استطلاع: أكثر من 40% من الفرنسيين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون

الناخبون يتطلعون الى التغيير

TT

اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، ان 42 في المائة من الناخبين الفرنسيين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل اسابيع من بدئها. وحملت صحيفة «لا باريسيان ديمانش» امس عنواناً يقول: «18 مليوناً لم يقرروا بعد»، في اشارة الى عدد الفرنسيين الحائرين بين المرشحين الـ12 للانتخابات المقبلة، اذ فقط 58 في المائة من الناخبين الفرنسيين اختاروا مرشحهم، حسب احصاء نشرته الصحيفة الاسبوعية. وتظهر غالبية نتائج استطلاعات للرأي، ان وزير الداخلية الفرنسية السابق نيكولاس ساركوزي، وهو مرشح الحزب الحاكم المحافظ، يحظى بأعلى نسبة من التأييد، بينما الاشتراكية سيغولين رويال تأتي ثانية، ليلحقها مرشح الوسط فرانسوا بايرو. ويستعد الفرنسيون للانتخابات الاولية يوم 22 ابريل (نيسان) الجاري، لتنتهي الانتخابات بالاختيار بين مرشحين من المرشحين الـ12، الذين يتطلعون الى الرئاسة. وحسب استطلاع الرأي، الذي نشر أمس، فان 52 في المائة من الذين يؤيدون بايرو قالوا انهم قد يغيرون رأيهم، مما يعني انه قد يخسر اصواتا لمنافسيه رويال وساركوزي. ويقول الناخبون الفرنسيون، الذين يتوجهون الى صناديق الاقتراع هذا الشهر للادلاء باصواتهم في انتخابات الرئاسة، انهم يتطلعون للتغيير، لكن الرئيس القادم سيواجه على الارجح نفس العقبات التي اعاقت الكثير من المحاولات السابقة لاصلاح فرنسا، التي تتميز بسمات غريبة الشأن، فالمؤسسات التجارية تشكو من المنافسة الاجنبية وارتفاع الرسوم الاجتماعية والضرائب، بينما يعيش العمال في خوف من فقدان وظائفهم. ويشعر العاطلون بالقلق من فقدان اعانات سخية، بينما يضغط ارتفاع الاسعار وانخفاض الاجور على الميزانيات المنزلية.

وقالت كورين ميشيلي، وهي موظفة في مكتب التوظيف التابع للحكومة، التي كانت ضمن الاف شاركوا أخيرا في مظاهرة بباريس احتجاجاً على تغيير جذري مزمع في وكالتهم: «فرنسا تحتاج الى التغيير..الناس ضاقوا ذرعا». لكن ميشيلي سلطت الضوء على المشكلة في حديث لرويترز، التي سيواجهها الرئيس القادم، وهي ان دفع الاصلاحات في فرنسا قد يكون امراً صعباً، لان الموظفين يريدون حماية امتيازاتهم القديمة. وأظهرت الاحتجاجات، التي اسقطت العام الماضي خططاً تسهل على اصحاب العمل توظيف وفصل الشباب، ان قوة المواطنين لا تزال قوة فعالة. وقالت سونيا امين، التي شاركت ايضا في المظاهرة المتعلقة بمكتب التوظيف: «نعم تحتاج فرنسا الى التغيير للتعامل مع العولمة، ولكن هناك بعض القيم التي ينبغي ان تظل قائمة». واضافت: «نحن مع التغيير ولكن ليس من اجل التغيير في حد ذاته». وتعهد المرشحون الثلاثة الاوفر حظاً ساركوزي ورويال وبايرو بحذف صفحات الماضي اذا فازوا في الانتخابات. ومن وجهة النظر الاقتصادية هناك الكثير من العمل الذي يمكن القيام به في فرنسا، التي سجلت اعلى معدل للبطالة في منطقة اليورو في فبراير (شباط) الماضي، وأحد اضعف معدلات النمو في اوروبا عام 2006 وتعاني عجزا تجاريا قياسيا.