لأول مرة.. واشنطن تتهم إيران علنا بدعم مسلحين سنة

الجيش الأميركي يتحدث عن ضبط متفجرات إيرانية في بغداد

TT

اتهم الجيش الاميركي، للمرة الاولى بشكل علني امس، المخابرات الايرانية بتقديم الدعم لجماعات سنية متطرفة في العراق، وليس لميليشيات شيعية فقط. من جهة اخرى أقر نائب في جبهة التوافق العراقية، اكبر الكتل السنية في البرلمان، بوجود علاقات «مشبوهة» بين ايران وجماعات سنية «متطرفة».

وقال الميجور جنرال وليام كالدويل للصحافيين، «لدينا الان معلومات مؤكدة ان جهاز المخابرات الايراني يقدم دعما لبعض الجماعات السنية المتطرفة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. واتهم الضابط الاميركي المخابرات الايرانية بمواصلة «تدريب جماعات مسلحة عراقية عبر عملاء لجهاز المخابرات الايراني». وكشف عن كميات كبيرة من المتفجرات، قال انها ايرانية حديثة الصنع، عثر عليها داخل سيارة من طراز مرسيدس سوداء اللون في بغداد. واقر النائب سليم عبد الله، عن جبهة التوافق العراقية، بوجود هكذا علاقات بين «جماعات سنية متطرفة، تحديدا القاعدة، وبين ايران». وقال عبد الله، في حديث هاتفي مع «الشرق الاوسط» من بغداد ان «الدعم الايراني للجماعات السنية المتطرفة ليس بالشيء الجديد»، واضاف ان العديد من هذه الاسلحة تدخل عن طريق محافظة ديالى، شمال شرق العراق، بالقرب من الحدود الايرانية. واوضح ان القوات الامنية في هذه المحافظة عثرت على كميات من هذه الاسلحة المصنوعة في ايران عام 2005.

وقال النائب عبد الله، ان الحزب الاسلامي العراقي، اكبر الاحزاب السنية في البلاد، تعرض في وقت سابق الى هجمات بعبوات ناسفة ذات صنع ايراني. واضاف عبد الله ان «ايران لا تعمل على مساندة الشيعة في العراق من خلال دعم الميليشيات، فهي لديها اجندتها السياسية الخاصة».

واختتم سليم عبد الله قائلا: «نحن لا ننظر لهذه الجماعة على انها سنية فنبرر لها، او ان هذه الجماعة شيعية فنحملها المسؤولية». وقال ان «لدى ايران مبرراتها في التدخل في الشان العراقي وان استقرار العراق يهددها». وغالبا ما تتهم واشنطن ايران بتدريب وتمويل ميليشيات شيعية تشارك في اعمال عنف طائفية في العراق اوقعت الاف القتلى.