إيران تتراجع عن تحفظها حيال حضور مؤتمر شرم الشيخ حول العراق

بعد رفض واشنطن شرطها المتمثل بالإفراج عن «دبلوماسييها»

TT

تراجعت ايران امس عن قرارها المبدئي بعدم حضور المؤتمر الدولي الخاص بالعراق والذي من المقرر عقده في مصر يومي 3 و4 مايو (ايار) المقبل.

وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قد صرح اول من امس بانه كان من المفترض ان يتم عقد المؤتمر في بغداد وتحضره فقط الدول المجاورة للعراق.

واضاف متقي ان ايران لا تزال تفضل ان يتم عقد المؤتمر كما تقرر في البداية وان اي مؤتمر اخر ليس مدرجا في جدول اعمال ايران.

ولكن في مؤتمر صحافي امس تراجع متقي عن تصريحاته وقال انه يمكن التوصل الى اتفاقات بشأن مكان المؤتمر، بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وقال متقي «انه فيما يتعلق بنا فان الاولوية تتمثل في عقد المؤتمر بمشاركة الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى مصر والبحرين».

وتقول ايران ان يتعين على الحكومة العراقية ان تقوم بمساعدة الدول المجاورة بتسوية الازمة في العراق.

وتعتبر طهران اي تدخل من جانب الدول الاخرى ليس فقط عملا غير بناء ولكن مصدرا لتصعيد اعمال العنف ايضا.

وفي وقت سابق ربطت طهران مشاركتها في المؤتمر بالافراج عن دبلوماسييها، الذين تحتجزهم القوات الاميركية في العراق، رفض البيت الابيض الافراج عن الايرانيين الخمسة، الذين اعتقلوا في اربيل عاصمة اقليم كردستان في يناير (كانون الثاني) الماضي.

واعلن نائب وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي، ان ايران لن تشارك في المؤتمر الدولي حول العراق، المقرر عقده مطلع مايو (ايار)، ما لم تطلق القوات الاميركية دبلوماسييها الخمسة، الذين تعتقلهم في العراق. ونسبت وكالتا الصحافة الفرنسية ورويترز، الى عراقجي قوله، لصحيفة «كيهان»: «لقد ابلغنا المسؤولين العراقيين انه طالما لم يتم اطلاق سراح الدبلوماسيين الايرانيين، فان حضور ايران في اي مؤتمر حول العراق الى جانب الولايات المتحدة سيواجه مشاكل جدية وعقبات». وردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة ستفكر في الافراج عن الايرانيين الخمسة، قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي غوردون جوندرو (لا). وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك قال عقب اعراب وزير الخارجية الايراني عن تحفظ ايران على المشاركة في المؤتمر في حال شاركت فيه الولايات المتحدة وباقي الدول الكبرى «لست متأكدا مما هم متخوفون». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «اذا كان هذا هو بالفعل موقفهم النهائي فإنه أمر مؤسف». واشارت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى امكانية خرقها السياسة الاميركية المتبعة مع ايران عبر اجرائها محادثات ثنائية مباشرة مع نظيرها الايراني متقي على هامش هذا المؤتمر الوزاري حول العراق، الا ان متقي اعرب الثلاثاء عن تحفظ ايران على مشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في المؤتمر. وقال ان المؤتمر يجب ان يضم حصرا الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى مصر والبحرين.

كما استبعد وزير الخارجية الايراني عقد اي لقاء مع نظيرته الاميركية. وقال «في ظل هذه الشروط الامر مستبعد».