هيئة علماء السودان تبلغ عن «نسخ مغلوطة» من المصحف بدارفور صادرة عن الأزهر

الأزهر حقق في القضية وقرر استبدال النسخة بألف

TT

اتهمت هيئة علماء السودان المسؤولين عن طباعة «نسخ مغلوطة» من المصحف صادرة عن الأزهر بمصر، وتم توزيعها في دارفور، بـ«الاستهتار والاستهانة بكتاب الله». وأبلغ عضو بلجنة المصحف الشريف التابعة للأزهر في مصر أمس «الشرق الأوسط» أن تحقيقاً داخلياً أثبت وجود أخطاء بالفعل في نسخ من القرآن جرى توزيعها في دارفور بغرب السودان أخيراً، وأن الأزهر قرر استبدال كل نسخة مغلوطة بألف نسخة صحيحة. وقال مصدر في العاصمة السودانية، الخرطوم، في اتصال هاتفي من القاهرة، إن هيئة علماء السودان وزعت بياناً في دارفور تحت عنوان «تحذير من مصحف مغلوط»، قائلة فيه إنه يحمل اسم «مصحف الأزهر»، ويوزع على نطاق واسع في ولايات دارفور وبهامشه «التفسير الميسر لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي».

ودعت الهيئة في بيانها الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، مواطني ولايات دارفور، الى «رصد وجمع كل النسخ الموجودة وتسليمها إلى فروعها وتبليغ الجهات المختصة بأي جهات تعمل على توزيع هذا المصحف».

وكانت «الهيئة» قد توصلت، بعد مراجعة المصحف، إلى وجود «خلل كبير في تتابع الآيات وترتيب سور القصص والعنكبوت والروم والسجدة ولقمان والأحزاب»، فقامت بإبلاغ الأزهر بالقاهرة، وفق ما جاء في البيان.

وأكد عضو في لجنة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والذي رفض ذكر اسمه، أن «الأخطاء» سببها تهاون المسؤول عن طباعة المصحف ومراجعة النسخ، وأن «اللجنة العلمية التي تتولى مراجعة المصحف وقراءته قبل الطباعة قامت بعملها على خير وجه، وأعطت تصريحاً بطباعة المصحف»، وأن الأخطاء وقعت في ترقيم الصفحات عند طبعها، وبالتالي وقع خلل في ترتيب الآيات، قائلاً «إن الأزهر سوف يستبدل النسخة الواحدة المغلوطة بألف نسخة صحيحة، لكن للأسف لم تصلنا من الإخوة في السودان إلا نسخة واحدة من مجموعة المصاحف التي اكتشفوا وقوع أخطاء في طباعتها، ولو أرسلوا لنا نسخا أخرى سوف نستبدل لهم النسخة بألف نسخة».