أردوغان يرفض التفاوض مع معارضيه بشأن ترشحه للرئاسة

قائد الجيش قد يتحدث اليوم عن مزاعم بالتخطيط لانقلاب لم ينفذ

TT

استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إجراء محادثات مع حزب المعارضة الرئيسي، بهدف التوصل الى حلول وسط بشأن الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، في خطوة ستزيد على الأرجح من التوترات السياسية.

وكان «الحزب الشعبي الجمهوري»، وهو حزب المعارضة الرئيسية ويهيمن عليه العلمانيون والقوميون، قد هدد بتصعيد التحديات القانونية إذا ترشح أردوغان للرئاسة، بسبب جذور حزبه الاسلامية.

وقال أردوغان للصحافيين: «لا معنى للتحدث مع حزب المعارضة الرئيسي داخل أو خارج البرلمان (بشأن الانتخابات). إنها مضيعة للوقت. لقد أصدروا بيانات بشعة جدا». الا أن اردوغان، الذي يقود الحزب الحاكم «حزب العدالة والتنمية»، أكد عزمه مناقشة الانتخابات الرئاسية مع الأحزاب الأخرى الأصغر في البرلمان.

ومن المقرر أن ينتخب البرلمان، وعدد نوابه 550، الذي يهيمن على ثلثي مقاعده تقريبا حزب العدالة والتنمية، خلفا للرئيس العلماني أحمد نجدت سيزر في مايو (أيار) المقبل. في غضون ذلك، يتوقع أن يعقد قائد القوات المسلحة الجنرال يشار بيوكانيت، مؤتمرا صحافيا نادراً اليوم، حسبما اعلن الجيش أمس. وافادت قناة «سي ان ان» التلفزيونية التركية، ان بيوكانيت سيتطرق إلى «الادعاءات الموجهة ضد القوات المسلحة»، في إشارة على ما يبدو الى ما تردد عن تورط جنرالات سابقين في التخطيط لانقلاب ضد حكومة أردوغان عام 2004.