اعلن مسؤول عراقي بارز، ان نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية سيزور مصر يوم 20 ابريل (نيسان) الحالي، وسيزور بعدها السعودية يوم 22 من الشهر نفسه، مشيراً الى ان بغداد استقبلت بكيفية ايجابية رسالة «قمة الرياض».
ووجه علي الدباغ، الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، انتقادات شديدة اللهجة الى كل من ايران وتركيا، وقال إنهما تتدخلان في الشؤون الداخلية لبلاده. كما لمح الى احتمال ان تبدأ القوات الاميركية انسحاباً تدريجياً هذه السنة او السنة المقبلة بعد انجاز مهمتها في تدريب قوات الأمن العراقية.
وقال الدباغ، بشأن الانتقادات التركية لتصريحات مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان، إن العراق يطلب من تركيا عدم التدخل في كركوك، وإن العراقيين هم المعنيون بموضوع كركوك، واوضح ان العراقيين سيجلسون الى طاولة ويجدون حلا لمشكلة المدينة. وقال الدباغ، الذي كان يتحدث امس في معهد السلام (ثينك تانك) في واشنطن «مسعود بارزاني جزء من الدولة العراقية، وليس قائد ميليشيا، وعلى تركيا ان تدرك ذلك».
وقال الدباغ حول العلاقة مع ايران، إن الحكومة العراقية تدرك خطورة تأثير النفوذ الايراني على بلاده، مشيراً الى ان ايران تسعى لتأثير دائم ومستمر حتى بعد خروج القوات الاجنبية من العراق، وبالتالي على العرب مساعدة بلاده للحد من هذا النفوذ. وزاد قائلا: «إيران تهدد علاقتنا مع العرب... ونحن سنعمل مع العرب لتقليص النفوذ الايراني، لكن بالمقابل لا يمكن ان يقال دائماً ان الشيعة في العراق موالون لايران، الشيعة عراقيون وجزء من العالم العربي، وعلى عاتق العرب تقع مسؤولية استقطابهم». وقال إن على اميركا وايران إيجاد صيغة للتفاهم بينهما، انطلاقاً من مؤتمر شرم الشيخ (المؤتمر الاقليمي حول العراق الشهر المقبل).
ورداً على سؤال بشأن الجدل الدائر في واشنطن حول تمويل القوات الاميركية والنزاع بين البيت الابيض والكونغرس في هذا الصدد، قال الدباغ، إن العراق يريد بناء قواته وان يواصل الجيش الاميركي تدريب هذه القوات. واضاف موضحاً «ستشكل السنة الممتدة من آواخر عام 2007 الى عام 2008 سنة مهمة للبدء في انسحاب تدريجي للقوات الاميركية». وقال إن معظم العراقيين لا يريدون القوات الاجنبية، لكن يجب القول إيضاً، إن معظم العراقيين يقدرون ما قامت به هذه القوات ويعتقدون بضرورة ان تستكمل مهمتها.