السوريون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد

في إقبال ضعيف فاق فيه عدد المندوبين الناخبين

TT

دعي امس نحو 12 مليون ناخب سوري الى صناديق الاقتراع في اليوم الاول من الانتخابات التشريعية لاختيار 250 نائبا في مجلس الشعب، في عملية تصويت قاطعتها أحزاب المعارضة وتميزت بضعف الإقبال بشكل عام.

وكان إقبال الناخبين ضعيفا في ساعات الصباح الأولى، ولاسيما في العاصمة دمشق وضواحيها، حسب ما افاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي جديدة عرطوز (غرب) وجرمانا (جنوب) المحيطتين بالعاصمة، فاق عدد الناشطين في المراكز الانتخابية عدد الناخبين. وقال مشرف على احد مكاتب الاقتراع «لا يزال الوقت مبكرا، والانتخابات تستمر ليومين».

وأمام مكتب اقتراع في ساحة السبع بحرات في وسط دمشق، تجمع عشرات الناشطين الشبان ينتظرون مجيء الناخبين وسط لامبالاة الشرطة المدنية.

وتسابقت ناشطات شابات يعتمرن قبعات ويرتدين قمصانا خضراء ويدعمن «لائحة الفيحاء» التي تضم مرشحين مستقلين في غالبيتهم من رجال الاعمال، مع منافساتهن على تسليم الناخب الداخل الى مكتب الاقتراع سيلا من اللوائح الملونة التي تحمل اسماء المرشحين. وفي تصريح بثه التلفزيون الرسمي، دعا وزير الداخلية بسام عبد المجيد السوريين الى «اختيار المرشحين الأكفأ والأقدر على تمثيلهم في مجلس الشعب».

وقال الوزير السوري «ان مشاركتكم في الانتخابات تعني الإسهام الفعال في تعزيز دعائم مسيرة الديمقراطية وتوطيدها وتفعيل دور مجلس الشعب في صنع القرار». وأضاف «ان الاقبال الكبير على الترشح لعضوية مجلس الشعب وما رافقه من نشاط واسع للمرشحين سواء اكانوا من احزاب الجبهة الوطنية التقدمية ام من المستقلين، عبر عن نضوج واكتمال التجربة الديمقراطية في وطننا». حملت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان على المعارضة التي تقاطع الانتخابات وشبهتها «بالاميركي الذي لا يريد ان نبني بلدنا»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت شعبان «لا يوجد فرق بين الاميركي والمعارضة التي لا ترغب في ان نبني بلدنا»، ورأت «ان الاميركي يعتمد في المنطقة على المهزومين داخليا وعلى المهزومين نفسيا». وقالت شعبان، بينما كانت تدلي بصوتها في أحد المراكز الانتخابية بدمشق «إن المتواطئين موجودون في كل مراحل التاريخ».

وأكدت أن الضغوط الحالية على سورية «لها علاقة بالموقف السوري الداعم للحق العربي والذي يرفض التنازل أو المساومة، ولكنه بنفس الوقت ينادي بالسلام العادل والشامل»، حسب ما نقلت وكالة الانباء الالمانية.

ونقل مراسل وكالة رويترز للانباء أن صناديق الانتخابات في سبعة من مراكز الاقتراع وسط دمشق كانت شبه خاوية.