بيروت: استمرار التباين حول المحكمة الدولية ورئاسة الجمهورية

لحود في قطر: إقرار المحكمة الدولية بالفصل السابع يعمق الشرخ

TT

بدت الساحة السياسية اللبنانية هادئة نسبياً في عطلة نهاية الاسبوع أمس، مقارنة بما كانت عليه الحال خلال الاسبوع الماضي، وبما هو متوقع في المرحلة المقبلة، بعد ان يكون مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال قدم تقريره في النصف الثاني من الاسبوع الحالي حول نتائج المحاولات التي بذلها على مدى اربعة ايام مع المسؤولين وقادة الفرقاء اللبنانيين لدفعهم الى معاودة الحوار والتوافق حول اقرار مشروع المحكمة الدولية عبر المؤسسات الدستورية اللبنانية.

واكد النائب سمير فرنجية (قوى «14 آذار») ان لا خيار امام اللبنانيين إلا اقرار المحكمة «كضامن وحيد لأمنهم». كما اكد النائب محمد الحجار (تيار المستقبل) ان انشاء المحكمة «ليس انكسارا لأحد بل هو انتصار للبنان». فيما شدد النائب حسين الحاج حسن (كتلة «حزب الله») على «ان الرئيس في لبنان توافقي» وان «ذهاب البعض إلى الانتخابات (الرئاسية) خرق لميثاق العيش المشترك وذهاب بلبنان إلى الهاوية».

من جهة اخرى بدأ الرئيس اللبناني، اميل لحود، زيارة رسمية الى قطر امس، بدعوة من اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تستمر اياماً عدة. ويشارك لحود خلالها في افتتاح «منتدى الدوحة السابع للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة» الذي سيعقد بحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وقد شكر الرئيس لحود، في مستهل محادثاته الرسمية مع الشيخ حمد «الدعم الذي قدمته دولة قطر الى لبنان في ازالة آثار العدوان الاسرائيلي» الماضي. واشار الى «ان لا خلاص لهم الا من خلال وحدتهم» معرباً عن أمله في «ان يتوصلوا الى الاتفاق على المواضيع الراهنة من خلال الديمقراطية التوافقية». وإذ اكد «التمسك بقيام المحكمة الدولية على اسس العدالة والتجرد».واعتبر ان اقرار المحكمة الدولية على اساس الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة «يعمق الشرخ بين اللبنانيين».

وفي معلومات عن الزيارة وزعتها «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية ان الرئيس لحود شكر امير قطر «باسم لبنان رئيساً وشعباً» على الدعم الذي قدمه الى لبنان خلال «الظروف الصعبة» التي مر بها على اثر العدوان الاسرائيلي في تموز الماضي. كما نوه بمشاركة الكتيبة القطرية في القوات الدولية العاملة في الجنوب. وهي اول مشاركة عربية في عملية حفظ سلام باشراف الامم المتحدة.