الرئيسان البشير وأفورقي يبحثان دور أسمرة في ضم رافضي اتفاق أبوجا لسلام دارفور

سليمان وأبو الغيط في السودان ليطلعا الخرطوم على نتائج اتصالات مصر حول الأزمة

TT

أجرى الرئيسان السوداني عمر البشير والاريتري أسياس أفورقي، محادثات ركزت على سير تطبيق اتفاق السلام في شرق السودان، ودور اسمرة في مساعي ضم رافضي اتفاق ابوجا لسلام دارفور، واستكمال تطبيع العلاقات بين البلدين.

وواصل افورقي مباحثاته مع المسؤولين في الخرطوم، وشملت علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، ومني اركو مناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني، والدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، وفي المساء دخل الطرفان السوداني والاريتري في جلسة مباحثات. ووصف مستشار الرئيس الاريتري يماني قرآب في تصريحات صحافية، ان زيارة افورقي الحالية للسودان، بأنها مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين الخرطوم واسمرة، لا سيما وانها ستتناول عدداً من الموضوعات المعلقة بين البلدين، كما انها ستسهم في الدفع بالعلاقات الثنائية في سياق تقريب وجهات النظر حول القضايا محل البحث. فيما قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، السماني الوسيلة السماني في تصريحات ان الزيارة جاءت في التوقيت المناسب، وذلك من منطلق قناعة جميع دول الجوار بضرورة المساهمة في القضايا كافة التي تهم هذه الدول.

من جهة ثانية، يتوجه اليوم إلى الخرطوم الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في زيارة تستغرق بضع ساعات، ينقلان خلالها رسالة من الرئيس حسني مبارك إلى الرئيس السوداني عمر البشير، حول تطورات أزمة دارفور وسبل تجاوز التوتر الدولي القائم على اثر تداعيات تلك الأزمة .

وقال أحمد أبو الغيط في تصريحات للصحافيين أمس بالقاهرة، «إن الوفد المصري سيبحث مع الرئيس البشير، وعدد من القيادات في الحكومة السودانية كيفية تفعيل العملية السياسية لضم الأطراف غير الموقعة على اتفاق أبوجا إلى ركب السلام في دارفور، والموقف من تنفيذ قرارات الاجتماع الوزاري الذي عقد في أديس أبابا خلال نوفمبر الماضي، حول مراحل الدعم الأممية الثلاثة لبعثة حفظ السلام الإفريقية في دارفور.

وأوضح الوزير المصري، أن اللقاءات مع المسؤولين السودانيين تأتي في إطار التشاور والتنسيق القائم بين البلدين قبيل المشاركة في الاجتماع الوزاري، الذي دعت ليبيا لعقده في طرابلس يومي 28 و29 من أبريل (نيسان) الحالي حول أزمة دارفور، وأضاف أن الوفد المصري سيطلع الجانب السوداني بالجهود التي قامت بها مصر مع أعضاء مجلس الأمن والأطراف الدولية المعنية مؤخرا، لتفادي المزيد من التصادم والتوتر حول أزمة دارفور، ولفت نظر تلك الأطراف إلى أهمية تركيز الجهود على دعم العملية السلمية وتشجيع الحكومة السودانية على المضي قدما في تنفيذ حزم الدعم المقترحة من الأمم المتحدة لبعثة حفظ السلام، مع التحذير من خطورة التهديد بفرض عقوبات على السودان في الوقت الذي تبدي فيه الحكومة السودانية تجاوبا ملحوظا مع مطالب المجتمع الدولي .

من جهتها، اتهمت حركة تحرير السودان الرافضة لاتفاق ابوجا لسلام دارفور الحكومة السودانية، بقصف مناطق حمراي وشمال وشرق كتم بشمال دارفور، أدى إلى قتل ثلاث نساء وطفلين وجرح ثمانية من النساء والأطفال. وأبلغ عضو لجنة، وقف اطلاق النار من الحركة في الفاشر العقيد عبده عبد الله إسماعيل «الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من الفاشر، ان القصف الجوي استمر منذ السادس عشر من الشهر الحالي على مناطق هشابة، وحمراي، وانكأ وجيراي.