دعوة لإعادة الانتخابات الرئاسية في نيجيريا.. والحزب الحاكم يتقدم للفوز

مراقبون: شابتها أعمال عنف وسرقة لصناديق الاقتراع وتزوير في الأصوات

TT

دعت واحدة من أكبر مجموعات المراقبة الانتخابية في نيجيريا إلى إعادة الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي بدأت فيه عمليات فرز الأصوات وسط توقعات بإعلان النتائج اليوم. كما اظهرت النتائج الاولية في ولاية سوكوتو الشمالية الغربية امس تقدم حزب الشعب الديمقراطي الحاكم، كما هو متوقع الى حد كبير بجميع انحاء البلاد.

وقال رئيس المجموعة إينوسنت شوكووما لوكالة رويترز للأنباء إن أخطاء جسيمة وقعت، ولا يمكن الاعلان عن اسم الفائز بناء على النتائج الواردة من نصف البلاد فقط. وكانت أعمال عنف قد شابت الانتخابات الرئاسية والنيابية التي جرت في نيجيريا أول من امس. ونتيجة لهذه الأحداث لم تتمكن العديد من مراكز الاقتراع الـ 120 ألفا من فتح أبوابها للناخبين لعدة ساعات، كما اضطرت عدة مراكز إلى تمديد فترة الاقتراع. وقد سقط عدد من القتلى في مواجهات مع قوات الأمن النيجيرية، كما بلغ عن سرقة عدد كبير من صناديق الاقتراع إضافة إلى محاولة تفجير مقر اللجنة الانتخابية. وأبدى مراقبون من الاتحاد الاوروبي قلقهم بشأن عملية الاقتراع التي جرت أمس وقالوا انهم شهدوا اعمال عنف وتزوير اصوات ونقصا كبيرا في بطاقات الاقتراع.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 25 مرشحا إلا أن ثلاثة مسلمين من شمال البلاد هم الأكثر ترجيحا للفوز وهم نائب الرئيس أتيكو أبو بكر الذي انشق عن حزب الشعب ليترشح عن حزب مؤتمر العمل المعارض، والحاكم العسكري السابق الجنرال محمدو بوهاري من حزب شعوب نيجيريا إضافة إلى عمر ياردوا من حزب الشعب الديمقراطي.

وتبدد بسرعة التفاؤل بان تعزز اكبر دول افريقيا سكانا الديمقراطية بعد عقود من الحكم العسكري الفاسد الذي نهب ثروات نيجيريا النفطية وترك معظم الشعب يعيش في فقر مدقع، حسب رويترز.

ومن المتوقع ان يحقق مرشح حزب الشعب الديمقراطي الحاكم عمر موسى يارادوا، وهو حاكم ولاية غير معروف بشكل يذكر اختاره الرئيس اولسيجون اوباسانجو ليصبح خليفة له نصرا ساحقا. ولكن زعيم المعارضة محمد بوهاري قال ان لا احد يمكنه اعلان فوزه في انتخابات مليئة بمثل هذا الكم من العيوب. وقال انه من المرجح ان يدعو انصاره الى الخروج الى الشوارع اذا اعلن حزب الشعب الديمقراطي الفوز. وقال بوهاري «انها ليست مسألة فوز ولكن لا أعتقد انه كانت هناك انتخابات». واطلقت قوات الجيش النار في دورا الشمالية مسقط رأس بوهاري عندما حطم مئات الشبان سيارات واضرموا النار في أكواخ بعد ان افادت انباء بفقد الاف من بطاقات الاقتراع.

وذكرت مصادر مستشفيات ان ثلاثة صبية تتراوح اعمارهم بين 11 و17 عاما قتلوا وان عشرة اخرين اصيبوا.