أصدرت محكمة في بنغلادش أمس مذكرة توقيف ضد زعيمة المعارضة رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة واجد، في حين حطت طائرة في دكا لنقل رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء الى السعودية بعد قرار السلطات البنغلادشية إبعادها. وكثفت السلطات المدعومة من الجيش الضغوط على الطبقة الحاكمة السابقة المتهمة بالفساد.
وتجمع حوالي 200 صحافي منذ مساء أول من أمس أمام مطار دكا الدولي وسط شائعات عن نقل ضياء الى السعودية. وفي حين تستعد ضياء للتوجه الى السعودية، صدرت مذكرة توقيف امس بحق الشيخة حسينة واجد بتهمة ارتكاب عمليات قتل. وطلبت الحكومة من شركات الطيران ومسؤولي الهجرة وقوات الأمن منع عودتها.
وقالت زعيمة رابطة عوامي الموجودة حاليا في لندن انها ستحاول العودة الى دكا على متن رحلة لـ«بريتيش ايرويز» في تحد لقرار الحكومة منعها من العودة.
واعتبرت السلطات البنغلادشية الشيخة حسينة مسؤولة عن مقتل عدد من الأشخاص في بالتان في العاصمة دكا حيث قام ناشطون في رابطة عوامي التي تتزعمها، بضرب اربعة اشخاص على الأقل حتى الموت في اكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ووجهت التهم الى الشيخة حسينة خلال الشهر الحالي اثناء زيارتها لأقارب في الولايات المتحدة.
وأكدت عزمها على الدفاع عن نفسها شخصيا لكن السلطات البنغالية منعتها من العودة وأبلغت شركات الطيران التي تسير رحلات الى بنغلادش هذا القرار. الا ان المقربين من الشيخة حسينة أكدوا تصميمها على العودة الى البلاد.
وقال السكرتير الخاص للشيخة حسينة لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي «ستتوجه الى مطار هيثرو حيث ستحاول التوجه الى دكا». وأضاف «إنها مستعدة لمواجهة أي وضع» في بنغلادش. وتريد الحكومة إبعاد الشيخة حسينة وخالدة ضياء في اطار حملة للتخلص من الطبقة الحاكمة السابقة.
وكانت خالدة ضياء رئيسة وزراء بنغلادش من 2001 الى اكتوبر (تشرين الأول). وافادت مصادر رسمية ان الحكومة البنغالية في صدد انهاء المفاوضات مع السعودية لاستضافة رئيسة الوزراء السابقة.
واكد مصدر حكومي لصحيفة «ديلي ستار» ان «السلطات عقدت اجتماعات مطولة في سفارة السعودية في دكا وتم الاتفاق على الامور الاساسية بما فيها تأشيرة السيدة ضياء وافراد عائلتها».