غوانتانامو: صفقة الإفراج عن المعتقل الأسترالي تتضمن بقاءه صامتا عاما كاملا

TT

من المقرر أن يعود المعتقل الاسترالي في غوانتانامو ديفيد هيكس إلى بلاده في الـ29 من الشهر المقبل لقضاء فترة عقوبة في السجن مدتها 9 أشهر هي جزء مخفف من عقوبة أطول، تطبيقا لصفقة مع السلطات الأميركية تتضمن امتناعه عن الحديث لوسائل الإعلام عاما كاملا. وأكد محامي هيكس، 32 عاما، أن موكله سيلتزم بالاتفاق الذي اعترف بموجبه أنه مذنب في دعمه للقاعدة مع امتناعه عن الشكوى بشأن اساءة معاملته أثناء وجوده في السجن في السنوات الماضية، بل وتأكيده أنه لم يتعرض لمعاملة سيئة وفقا لنص الاتفاق.

وأضاف المحامي في مقابلة هاتفية نشرتها وكالة أسوشيتد برس الأميركية أنه التقى بموكله هيكس في غوانتانامو الأسبوع الماضي، وفهم منه أنه مستعد لتنفيذ بنود الاتفاق وانه يتطلع حاليا للعودة إلى أستراليا ورؤية أفراد أسرته. وأضاف أن موكله بدأ يتنفس الصعداء ويشعر بالإنشراح لقرب إطلاق سراحه رغم أنه سيقضي فترة إضافية في السجن فور عودته إلى أستراليا. وفي تصريحات أدلى بها لصحف أسترالية قال والد هيكس إنه شخصيا لا يختلف عن أي شخص آخر في عدم معرفته بحقيقة نجله وهل قدم دعما للقادة أم لا، ولكنه أعرب عن سعادته بقرب عودة نجله إلى أستراليا. يشار إلى أن هيكس هو أول معتقل يتم اتهامه رسمياً في اللجان العسكرية الجديدة المفوضة من قبل الكونغرس. وتتضمن لائحة الإتهام الموجهة لهيكس التآمر لارتكاب جرائم حرب، وبمحاولة القتل، وبمساعدة العدو. وقد تم إسقاط هذه التهم عندما رفضت المحكمة العليا هذه اللجان في يونيو (حزيران) 2006. وتم اختصار التهم الموجهة إليه وحصرها في تهمة تقديم مساعدة مادية للإرهاب، وهي جريمة أقل عقوبة. وفي مارس (آذار) الماضي اصدرت محكمة عسكرية اميركية حكما على المعتقل الاسترالي بالسجن سبع سنوات ولكنه لن يقضي منها سوى تسعة اشهر فقط.

وأصبح هيكس بذلك اول مدان بارتكاب جرائم حرب بين مئات من الاجانب المعتقلين منذ سنوات في معسكر اعتقال غوانتانامو.