خادم الحرمين والرئيس الفلسطيني يبحثان تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة

استقبل أعضاء الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون وتسلم أطلس الضمان الاجتماعي

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الفلسطيني محمود عباس أوضاع وتطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في جميع المجالات، وذلك خلال استقبال الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس في الديوان الملكي بقصر اليمامة للرئيس عباس والوفد المرافق له.

وحضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين.

ومن الجانب الفلسطيني كل من وزير الشؤون الخارجية الدكتور زياد ابو عمرو، والمستشار الإعلامي للرئيس الدكتور نبيل عمرو، والمستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني مصطفى ابو الرب، ومستشار الرئيس الناطق الرسمي نبيل ابو ردينه، والسفير الفلسطيني لدى السعودية جمال الشوبكي.

من جهة ثانية استقبل خادم الحرمين الشريفين أمس بقصر اليمامة عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يرافقه رئيس وأعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمناسبة بدء انعقاد الاجتماع الأول من الدورة العاشرة للهيئة في المملكة العربية السعودية.

وألقى الدكتور محمد الأحمد الرشيد رئيس الهيئة الاستشارية كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين وقادة دول المجلس على الثقة التي شرفوه بها وباختيارهم له ولزملائه أعضاء في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. واشار الرشيد إلى أنه وزملاءه سيبذلون غاية الجهد في دراسة ومناقشة القضايا التي تحال إليهم من قبل المجلس الأعلى وتقديم أصدق المشورة حيالها.

كما هنأ الدكتور الرشيد خادم الحرمين على نجاح المساعي الحميدة التي يقوم بها خدمة لقضايا العروبة والإسلام في كل مكان وعلى النجاحات التي تتوالى داخل المملكة وخارجها وأحدثها نجاح أجهزة الأمن في اكتشاف المؤامرة التي تستهدف زعزعة أمننا واستقرارنا وقال إننا سنواصل مشاركتنا للجهود في مكافحة هذا الانحراف في الفكر الذي ينجم عنه انحراف في العمل.

كما استقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس في الديوان الملكي بقصر اليمامة عبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية يرافقه محمد العقلا وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي والإسكان الشعبي، حيث تسلم خادم الحرمين الشريفين نسخة من «اطلس الضمان الاجتماعي» الذي أعدته الوزارة لخدمة مستفيدي الضمان وتسهيل إجراءات حصولهم على الخدمات التي يحتاجونها.

وأوضح العكاس في كلمة القاها أمام الملك عبد الله أن أطلس الضمان الاجتماعي يعد إحدى الوسائل التنظيمية والفنية التي اعتمدتها الوزارة، مستفيدة في ذلك من التقنيات المعاصرة والتطورات الحديثة مشيرا إلى أنه يرمي إلى إيضاح مهمات الوزارة في خدمة الأرامل والمطلقات والأيتام والمعوقين والمهجورات ومن لا عائل له وحصرهم وإحصائهم عدديا والتعرف على أحوالهم وأوضاعهم وأماكن وجودهم.

وأشار إلى ان الأطلس سيقدم لأمراء المناطق والأجهزة التنفيذية والاستشارية ذات العلاقة سعيا لتحقيق الشمولية في الخدمات الضمانية ووصولها للمحتاجين والمستحقين وكذا المتعففين إضافة إلى أنه يمكن من خلاله معرفة الأماكن التي لا يوجد بها مكاتب للضمان الاجتماعي.

وأكد إمكانية استفادة جهات ومراكز بحثية عدة من البيانات والإحصائيات والمعلومات التي يشتمل عليها الأطلس مبينا أنه يتضمن معلومات ثرية يمكن أن تفيد منها مراكز البحوث والجامعات والجمعيات الخيرية والصندوق الخيري الوطني والاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر وغيرها من الجهات المعنية بإجراء الدراسات والمسوح الاجتماعية مما سوف يسهم بمشيئة الله في تحقيق أفضل الخدمات الاجتماعية وأجودها للمستفيدين والمستفيدات من الضمان الاجتماعي من أبناء هذه البلاد المباركة.

كما استمع إلى توجيهات الملك عبد الله التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن حيث تمنى للجميع التوفيق والنجاح في جميع الأعمال المناطة بهم.

وحضر الاستقبال الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير سعود الفيصل، والأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، وعبد المحسن التويجري.

وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كلمة خلال لقائه رئيس وأعضاء الهيئة الاستشارية العليا، وقال «أشكركم وأشكر الأخ محمد، وأتمنى لكم التوفيق، وأنتم إن شاء الله بذرة نافعة لأوطانكم، ولا يستغرب عليكم، إذا عملتم بجد واجتهاد لخدمة أوطانكم، وهذا واجب عليكم دينا ودنيا، ومن شاهد هذه الوجوه الخيرة يرجو منها خيرا إن شاء الله، لأن لها الآن تسع سنوات».

وأضاف «نأمل منكم الخير إن شاء الله لأوطانكم وأوصيكم باثنتين، أولا الصراحة، وثانيا الصدق لأوطانكم، لأن همكم وهمنا وهم كل إنسان دينه ووطنه، لأن العزة من عزة الله سبحانه، وعزة الرب عز وجل في العقيدة والإيمان والأوطان، وأنتم، إن شاء الله، من خيرة المجتمع وأتمنى لكم التوفيق».

وقال خادم الحرمين الشريفين، ردا على مداخلة الدكتور محمد الرشيد حول تعزيز المواطنة لدى أبناء دول الخليج «الحمد لله آراؤكم إن شاء الله، مهمة، لكن أول شيء نريد غرس الوطنية وحب الوطن، لا بد أن تخدموه بجد واجتهاد، وخليجكم أنتم تعرفونه، وأنا لست أعلم به منكم، خليجكم له حساد، وانتم كلكم تعرفون مصلحة أوطانكم، فلا تلقوا أي بال، ولا تصغوا لأي كلمة فيها تفرقة للخليج».

وأضاف «الخليج إن لم تجمعوه أنتم، ونحن والخيرون، ستأتي أجيال غيرنا تجمعه، ولكن بادروا بذلك أنتم، خليجنا الآن هدف، واخواني زعماء الخليج، أنا أعلم بهم كلهم، وأبشركم النيات ولله الحمد طيبة، وأنتم عليكم واجب وواجبكم ثقيل، ولكن أنتم رجال فيكم خير إن شاء الله وستحملون هذه المسؤولية».

وأضاف قائلا «وهذا الأمين عندكم وهو المسؤول ولم يقصر في كل السنوات التي مضت عليه، ولا ننسى الأخ عبد الله، فهو أول من سار فيها، وكلهم الذين من بعده كانوا ممتازين ولله الحمد، اتكلوا على الله.. اتكلوا على ربكم، ولا غير ربكم أحد، لا في دنياكم ولا في آخرتكم، ومتى ما أرخى الإنسان حجاجه لربه، فوالله لن يخاف من أي كائن كان، وانتم إن شاء الله كلكم رجال فيكم خير، وتعرفون موقعكم، وهو موقع مهم كثيرا، وأوصيكم بالكلمة الطيبة فالكلمة الطيبة تأخذ الحق البين، وعليكم باللطف مع من ستواجهون من الأجانب أو من غيرهم، وأوضحوا لهم الأمور بصدق، والخليج ولله الحمد مسالم، والخليج اخوة في الدم واللغة والعقيدة والإيمان».