السعودية واليابان تعززان الحوار السياسي وتتفقان على العمل لحل مشاكل المنطقة

رئيس الوزراء الياباني يختتم زيارته للرياض ويجري مباحثات في الإمارات

TT

غادر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الرياض أمس مختتما زيارة رسمية للسعودية استغرقت يومين، التقى خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وشهد اللقاء عقد جولة مباحثات رسمية بين الجانبين تطرقت للعديد من القضايا التي تهم البلدين.

وجاء في بيان سعودي مشترك صدر بعد انتهاء المباحثات الرسمية أول من أمس، أن الجانبان أعربا عن رغبتهما في تعزيز الحوارات السياسية الرفيعة بينهما بما في ذلك الحوار بين وزيري خارجية البلدين، واتفقا على أن المزيد من التطور في العلاقات الاقتصادية يعتبر قوة دفع من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية واليابان، ولاحظا بارتياح التطورات الاقتصادية الأخيرة والنشاطات التجارية بين البلدين، وأكدا على بذل قصارى الجهود في القطاعين الحكومي والخاص لغرض التطور الشامل في علاقاتهما الاقتصادية.

وأوضح البيان أن قيادتي البلدين وافقتا على التعاون مع القطاع الخاص، على اتخاذ مبادرة نشطة لإنشاء فريق متخصص مشترك معني بتسهيل فرص الاستثمارات الصناعية في كلا البلدين، مستخدمين في ذلك كل المصادر المتاحة في البلدين بما فيها المصادر المالية والمؤسسية والتقنيات، ورحبا بالمفاوضات الجارية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان لإبرام اتفاقية منطقة تجارة حرة. ويرى الجانبان أن الإبرام المبكر لهذه الاتفاقية سيزيد من تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، كما اتفقا على أهمية تقوية وتعزيز علاقاتهما الثنائية في المجال الاقتصادي، الاستثماري، النقل الجوي، البيئة، الثقافي، التعليمي والعلمي، الشباب والرياضة. ولهذا الغرض رحب الجانبان بالتوصل إلى مشروع اتفاق ثنائي للخدمات الجوية بين البلدين في فبراير 2007م. واتفقا على أهمية سرعة الانتهاء المبكر من المفاوضات الثنائية لعقد اتفاق لحماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وقررا دعم وتشجيع وتسهيل استكمال الطلبة السعوديين لدراستهم في الجامعات والمعاهد الفنية في اليابان. ورحبت اليابان بالزيادة المطردة لإعداد هؤلاء الطلبة.

وأكدا على أهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي وأعرب الجانب الياباني عن تفهمه وتقديره لسياسة البترول المتوازنة للمملكة العربية السعودية كونها مصدراً آمناً ويعتمد عليه في توفير إمدادات النفط للأسواق الدولية بصفة عامة والسوق اليابانية بصفة خاصة. وفي هذا الصدد، نوها باللقاء الثاني للمائدة المستديرة لوزراء البترول والطاقة والنقل لدول آسيا والذي سيعقد في الرياض خلال الفترة من 1ـ 3 مايو (ايار) 2007 برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية واليابان، بينما يؤكدان على أهمية زيادة تشجيع التعاون الثنائي في مجال الطاقة، بناءً على العلاقة المتممة لبعضها البعض بين المملكة العربية السعودية، التي تمتلك أكبر الموارد من الهايدرو كاربون في العالم، واليابان، بالتقنية المتقدمة المتعلقة بالطاقة، فيما أعرب الجانب السعودي عن نيته بالاستمرار في تأمين إمدادات النفط المستقرة إلى اليابان.

واتفقا أيضا على تبني المجتمع الدولي الإجراءات المناسبة لمواجهة التغير المناخي المحتمل، على أن تأخذ الدول المتقدمة الدور القيادي وفق مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة بين الدول المتقدمة والدول النامية والمنصوص عليها في الاتفاقية الدولية للتغير المناخي. وفي هذا الصدد، أعرب الجانب الياباني عن رغبته في تطوير تعاونه على المستويين الحكومي والخاص بإقامة مشروعات آلية التنمية النظيفة التي تساهم في مواجهة التغير المناخي المحتمل وتحقق أيضاً التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، وأعاد الجانبان تأكيدهما على أهمية دور القطاع الخاص في البلدين في دعم هذه المشروعات. كذلك أكدا على أهمية الانعقاد الدوري وعند الحاجة للجنة المشتركة بين البلدين ، كما وجها اللجنة المشتركة التي ستعقد اجتماعها التاسع في الرياض يوم 1 مايو 2007 لمتابعة النتائج المتفق عليها في هذه الزيارة.