الجميل: القضية في لبنان ليست محكمة ولا حكومة بل الانقلاب على النظام

اعتبر أن من لا يساعد يضع نفسه في خانة المتهمين

TT

جدد الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية الرئيس الأعلى لحزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل المطالبة بـ«المحكمة الدولية ليس للثأر او الانتقام، ولكن من اجل وضع حد للفلتان في البلد». وقال: «ليقولوا لنا ما البديل لتلك المحكمة... فاذا كانت لديهم طريقة اخرى غير المحكمة ذات الطابع الدولي فليرشدونا اليها، ونحن مستعدون للتعاون لايقاف هذا المسلسل. اما اذا كان لا حل لديهم فليساعدونا، والا من لا يساعد ويضع العصي في الدواليب يكون ضميره غير مرتاح ويضع نفسه في خانة المتهمين». معتبرا «أن القضية ليست قضية محكمة ولا حكومة. الحقيقة هي قلب الطاولة برمتها وهو الانقلاب على النظام والميثاق والدستور والقوانين».

كلام الجميل جاء في احتفال اقيم أمس في بلدة عين الخروبة المتنية تم خلاله تسليم بطاقات حزبية لمنتسبين جدد الى الحزب. ومما قال: «جميعنا يعرف انه على مدى سنوات وسنوات تم تفكيك المؤسسات الرسمية اللبنانية والقضائية منها والامنية، فلا يمكن ان نوقف مسلسل الاجرام والقتل الا بتحقيق المحكمة الدولية التي تعبر للمرة الاولى عن تضامن المجتمع الدولي مع لبنان وتضامن مجلس الامن الذي هب للمرة الاولى لمساعدة لبنان حتى يستعيد عافيته وامنه. فلا ننظر ابدا الى هذه المحكمة من اي زاوية انفعالية او سياسية. كل ما نريده هو ان نوقف نهر الدموع والدم الذي يعيشه لبنان كل يوم». وأضاف: «نناشد الجميع منذ فترة طويلة ليقولوا لنا ما البديل لتلك المحكمة. فليضعوا ايديهم في ايدينا، ولنفكر بكل ضمير حي ما هي الطريقة لوقف هذه المأساة لنعيد السلام والامن الى ربوعنا اللبنانية». واعتبر الجميل «ان المجزرة التي حصلت بالامس (قتل زياد غندور وزياد قبلان) تبين ان المآسي تنتقل من منطقة الى منطقة ومن طائفة الى طائفة ومن موقع الى موقع آخر. وليكن الجميع على ثقة بان الخراب لن يوفر احدا. والجميع معرض اذا لم نتساعد جميعا لوضع حد لهذه المأساة التي نعيشها اليوم. ومن جهة ثانية، نعيش مأساة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانساني من خلال تعطيل المؤسسات كافة، تعطيل رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وشبه تعطيل للحكومة وتعطيل لمجموعة من المؤسسات الاخرى. اين سيوصلنا كل هذا الخراب والدمار؟ هذا الثمن الذي يدفعه كل لبنان، لبنان اليمين ولبنان اليسار، لبنان 8 اذار ولبنان 14 اذار، الغني والفقير، الشاب والشيخ. الى اين يريدون دفع البلد؟ وكم سندفع بعد لنفهم مرة اخيرة ان هذا البلد لا يستطيع ان يتحمل وان لا خلاص له الا بالعودة الى الضمير والى التقاليد اللبنانية الاصيلة والعودة الى المؤسسات الدستورية والوطنية».

وأضاف «من يفكر انه بهذه الطريقة يمكنه ان يصل الى نتيجة فهو مخطئ».