أكد الجنرال ستيوارت بوين، المفتش العام الاميركي لشؤون إعادة إعمار العراق، أن القيادة العراقية فشلت في استغلال نحو 12 مليار دولار، خصصت لاعادة الاعمار العام الماضي، مشيرا الى ان عهد تحمل الولايات المتحدة لنفقات ومسؤوليات هذه البرامج قد انتهى، وأن الوقت قد حان لسداد العراقيين فواتير الحساب بأنفسهم.
كما اعلن بوين أن سبعة من ثمانية مشاريع متعلقة باعادة الاعمار، التي أعلنت الولايات المتحدة أنها حققت نجاحات لا تعمل الان كما كان مخططا لها. وعلى صعيد متصل، وصف برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي مشاريع الاعمار في العراق بأنها «دون الطموح».
ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن بوين في حديث لمجلة «دير شبيغل» الالمانية، التي تصدر اليوم، أن بلاده كانت تريد فقط المساهمة في إطلاق برامج إعادة الاعمار، وأن القيادة العراقية فشلت في استغلال نحو 12 مليار دولار خلال العام الماضي، على الرغم من أنها مخصصة لاعادة الاعمار.
وطالب المسؤول الاميركي بضرورة تغيير الوضع وتحميل القيادة العراقية مسؤولياتها. وأعرب عن تشاؤمه إزاء ازدياد معدلات الفساد داخل أروقة جميع الوزارات العراقية، وناشد الحكومة بالتدخل وطرد الموظفين المرتشين وعقاب كبارهم من أجل إعطاء انطباع بأن العراق يحارب الفساد، الذي يعد أكبر مشكلة بعد المتمردين.
ولم يستبعد المسؤول الاميركي تخصيص مبالغ كبيرة من اموال اعادة الاعمار لصالح المقاومة العراقية، واستشهد بقول برهم صالح نائب رئيس الحكومة العراقية، إن أكثر من مليار دولار ضاعت على العراق في فضيحة فساد معمل تكرير بيجي، ذهب جزء كبير منها لتمويل عمليات المقاومة. واعترف المسؤول بأن معظم الرشاوى تذهب إلى الشيعة، الذين يسيطرون على أغلب الوزارات، ولكنه ذكر أنه لا يستطيع إثبات ذلك لعدم توفر أرقام محددة.