أكدت مصر أنه لن تكون هناك مرونة مع المحاولات التي تبذلها بعض الأطراف من أجل قبول انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي كدولة نووية، فيما حذرت من محاولات بعض الدول التخلص من اتفاقية منع الانتشار النووي، كما شددت في ذات الوقت على أنها لن تقبل إطلاقا انتقال البرنامج النووي الإيراني للاستخدام العسكري.
ووصفت السفيرة نائلة جبر، مساعدة وزير الخارجية المصري للعلاقات متعددة الأطراف هذه المحاولات الإسرائيلية للانضمام للمعاهدة كدولة نووية، بأنها «خلط للأوراق» قائلة: إن فكرة انضمام إسرائيل كدولة نووية للمعاهدة هي فكرة غير مقبولة بالمرة.
وقالت السفيرة جبر للصحافيين، قبيل توجهها أمس إلى العاصمة النمساوية فيينا، لرئاسة وفد مصر في الاجتماع التحضيري الأول لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، الذي يبدأ أعماله اليوم إن «مصر ستطرح عدة أوراق عمل أمام مؤتمر فيينا، في مقدمتها ورقة عمل تؤكد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي وصفته بأنه يرتبط عضويا وقانونيا بالمعاهدة، التي قامت على أساسها عملية التمديد اللانهائي للمعاهدة عام 1995 .
وفي ما يتعلق بموقف مصر من برنامج إيران النووي قالت السفيرة نائلة جبر: إنه من حق إيران الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولكن يجب على إيران أن تؤكد في الوقت نفسه تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار من الشفافية مع الوكالة. وقالت «إن مصر لن تقبل إطلاقا انتقال البرنامج النووي الإيراني إلى الاستخدامات العسكرية».