بلجيكا تشتبه في وجود معسكرات تدريب للإرهابيين على أراضيها

TT

قال المدعي العام الفيدرالي البلجيكي ان هناك اشتباها في وجود معسكرات تدريب للارهابيين في بلجيكا وان الاجهزة الامنية المختصة تلقت العام الماضي 318 اشارة حول احتمالية وجود انشطة ارهابية ومنها وجود معسكرات تدريب للارهابيين.

جاء ذلك في تصريحات المدعي العام البلجيكي جوهان ديلمول نشرتها صحيفة «ديتايد» البلجيكية اليومية على موقعها بالانترنت أمس وأضاف خلالها بان الاجهزة المعنية اجرت العام الماضي 106 عمليات بحث وتحر حول انشطة ارهابية، وهو رقم قياسي وقد وصل الرقم عام 2005 الى 89 بحثا وتحقيقا وانتهي الامر بان يكون هناك 26 تحقيقا قضائيا العام الماضي مقابل 14 تحقيقا قضائيا حول انشطة ارهابية العام الذي سبقه وكانت العاصمة بروكسل هي اكثر المناطق التي شهدت تحقيقات حول انشطة ارهابية في البلاد ووصل عددها الى 17تحقيقا.

وأكد المدعي العام الفيدرالي في بلجيكا وجود معسكرات للخلايا الارهابية النائمة وان هؤلاء لن ينفذوا عمليات داخل بلجيكا في الوقت الحالي وانما يقدمون المساعدات اللوجستية لخلايا اخرى تعمل في الخارج ومن بين تلك المساعدات على سبيل المثال تقديم وثائق مزورة لاشخاص يرغبون في السفر الى مناطق الصراع في العالم وخاصة الى العراق وافغانستان ولمح الى ان هناك تحقيقات جارية حاليا في بلجيكا حول شبكة يشتبه في علاقتها بارسال انتحاريين الى العراق.

وسبق أن اشارت وسائل اعلام بلجيكية الى تصاعد تشابك الوضع الأمني في بلجيكا مع استمرار انهيار الوضع الامني في العراق.

وأكدت صحيفة «لوسوار» البلجيكية اليومية الناطقة بالفرنسية في تقرير خاص لها ان جهاز امن الدولة البلجيكي توصل الى قناعة من ان العديد من الرعايا البلجيكيين يشاركون حاليا في أعمال عسكرية داخل العراق ضد القوات الأجنبية المنتشرة هناك.

وأظهرت الصحيفة ان التخوف الرئيسي للأجهزة الامنية البلجيكية يتمثل في احتمالات عودة هذه العناصر لبلجيكا بعد تلقيهم تدريبات خاصة هناك وسعيهم لاقامة شبكات لدعم حركات ومنظمات العنف. وذكرت الصحيفة ان جهاز أمن الدولة البلجيكي نقل المعلومات التي توفرت لديه الى الاجهزة والسلطات المختصة سواء على الصعيد الاوروبي او على صعيد بلجيكا، ومنها وزارة العدل في بروكسل ومركز تنسيق تحركات الاجهزة الامنية الاوروبية الذي يشرف عليه منسق سياسة الامن والدفاع والخارجية الاوروبية خافير سولانا.

وكانت مواطنة بلجيكية تدعى موريل دغوك فجرت نفسها داخل العراق منذ عام ونصف العام مما اثار صدمة فعلية داخل البلاد.

موريل غيرت اسمها الى مريم بعد ان تزوجت من شاب بلجيكي من اصل مغربي يدعى عصام جوريس وكان يصغرها بسبعة اعوام وقد تعرفت علية عام 2002 في بروكسل وكان عاطلا عن العمل وبعد زواجهما اعتنقت الاسلام وقد سافر عصام الى العراق وقتل هناك على ايدي الجنود الاميركيين. واعقب الاعلان عن انتحار موريا في العراق نفذت الشرطة البلجيكية حملة مداهمات شملت بروكسل وشارلوا وانتويرب في اطار التحقيقات حول الاعلان عن تفجير السيدة البلجيكية نفسها في العراق بالقرب من بغداد. واسفرت حملة المداهمات وقتها عن اعتقال 14 شخصا منهم 7 من البلجيكيين وتونسيان وثلاثة مغاربة وبلجيكيان من اصل تونسي وعادت واطلقت سراح تسعة منهم بعد وقت قصير من اعتقالهم.