التقى وفد مجلس الامن لتقصي الحقائق حول كوسوفو أمس بالوسيط الدولي مارتي اهتساري في فيينا، وذلك بعد 4 أيام قضاها الوفد الذي يترأسه السفير البلجيكي لدى الامم المتحدة، جوهان فيرباك، في كل من صربيا وكوسوفو.
وقال مكتب الوسيط الدولي عقب اللقاء أن «مارتي اهتساري أجاب على أسئلة وفد مجلس الأمن، وبين أن جميع النقاط المعروضة تطرق إليها في خطته».
وكان وفد مجلس الأمن قد ذكر في ختام زيارته لكل من بلغراد وبريشتينا ولقائه بالمسؤولين الدوليين والمحليين هناك أن مهمتهم كانت ناجحة، رغم عدم تسجيل أي تطور نوعي في الموقفين الصربي والالباني في كوسوفو حيث كرر الصرب على لسان الرئيس بوريس طديتش، ورئيس الوزراء فويسلاف كوشتونيتسا عرض الحكم الذاتي، بينما طالب الألبان وفد مجلس الأمن بمساعدتهم على نيل الاستقلال. وقال رئيس وفد مجلس الأمن جوهان فيرباك «الآن نحن أكثر استعدادا، وأفضل انجازا لهذه المهمة هو الاستماع لمعلومات من كبار المسؤولين في كل من بلغراد وبريشتينا»، في إشارة الى مجلس الأمن الذي سيقول كلمته في الاسابيع المقبلة، بخصوص مستقبل الوضع في كوسوفو، وهو ما ذكره حرفيا. وتابع «الوفد لم يفهم طبيعة المواقف والأوضاع فحسب، بل أصبح على اطلاع كامل على مجمل الصورة من الناحية الامنية والاقتصادية والاجمتاعية والسياسية». لكنه لم يفصح عن موقف الوفد مما سمعه من مختلف الاطراف وما كشفته زيارته للمنطقة، مرجئا ذلك إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة، وإن أكد على «الثقة المستحقة للادارة الدولية التابعة للامم المتحدة في كوسوفو، وللوسيط الدولي مارتي اهتساري». من جهة أخرى قال وزير خارجية السويد كارل بيلت أمس إن «التهديدات الاميركية بدعم استقلال كوسوفو حتى وإن استخدمت روسيا حق الفيتو لعب بالنار».