وزيرة الخارجية الإسرائيلية تزور مصر خلال أيام لبحث مبادرة السلام العربية

القاهرة: الزيارة لن تتم قبل أو أثناء مؤتمر شرم الشيخ حول العراق

TT

قالت مصادر مقربة من الرئاسة المصرية أمس إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ستزور القاهرة الأسبوع المقبل، بناء على طلب إسرائيل لبحث عدة قضايا تتعلق بالسلام بمنطقة الشرق الأوسط. وإذا تمت الزيارة فستكون الأولى لموفد إسرائيلي لمصر بعد انتهاء «قمة الرياض» وضجة الفيلم الوثائقي الاسرائيلي عن قتل أسرى مصريين في حرب 1967 وكشف القاهرة عن شبكتين للتجسس عليها لصالح الموساد.

وقال مصدر مطلع بوزارة الخارجية المصرية إن «ليفني» لن تزور البلاد قبل أو أثناء عقد مؤتمر شرم الشيخ حول العراق المقرر له يومي الخميس والجمعة، غير أنه لم ينف زيارتها للقاهرة في وقت لاحق على المؤتمر. وكان راديو إسرائيل أشار في وقت سابق إلى إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية «ستتوجه لمقابلة مسؤولين مصريين بالقاهرة، لإجراء مباحثات حول مبادرة السلام العربية»، وأعلن عبر موقعه الالكتروني باللغة العربية على شبكة الانترنت أنه من المقرر أن تتوجه وزيرة الخارجية الإسرائيلية لمصر قريباً لإجراء مباحثات مع القيادة المصرية حول مبادرة السلام العربية وسبل دفع عملية السلام قدماً.

وقال الناطق الرسمي باسم السفارة الإسرائيلية في القاهرة بيني شاروني إنه لا توجد أي معلومات رسمية فيما يتعلق بزيارة وزيرة الخارجية لمصر، وأضاف: «لم يصلنا أي شيء رسمي باستثناء ما سمعناه عبر وسائل الإعلام، وإذا حضرت (ليفني) سيكون ذلك علامة ايجابية جدية في العلاقات المصرية الإسرائيلية».

وتشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية عادة مدا وجزرا كان آخرها مطالبة نواب مصريين بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع تل أبيب على خلفية عرض التلفزيون الإسرائيلي قبل شهرين فيلماً وثائقياً عن قتل إسرائيل جنوداً مصريين بعد أسرهم في حرب يونيو (حزيران) عام 1967، إضافة إلى ما أعلنته مصر عن تفكيك شبكتين للتجسس تورط فيهما مصريان وأجانب لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) خلال الأسابيع الأخيرة.