عون: الحل انتخابات نيابية مبكرة.. أو رئاسية من الشعب

اعتبر أن الدعوة إلى وحدة المسيحيين في لبنان «تحريض»

TT

طالب رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النيابي اللبناني المعارض ميشال عون الحكومة بالدعوة الى «انتخابات نيابية مبكرة لحل الازمة السياسية القائمة والا فالدعوة الى انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب لمرة واحدة» مشددا على ان المعارضة «لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تأتي كلمة السر من سفارة ليصبح لدينا رئيس للجمهورية».

وقال عون في احتفال اقامه «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه امس الحكومة اللبنانية في حاجة إلى ثقافة سياسية، ليس من شيء واضح عندهم، فلا يميزون بين ما هو متغير وما هو ثابت في حياة الوطن، الثابت هو السيادة والاستقلال والحرية والدستور والعيش المشترك. هذه الثوابت لا يُتلاعب بها عند زيارة اميركا او فرنسا او الدول العربية، ويجب ان تكون خارج نطاق التفاوض والتجارة السياسية، اما المتغيرات التي تخضع للأمور الظرفية فيجب ان تتوخى دائمًا المصلحة العامة لا المصلحة الخاصة». واضاف:»نراهم يتنقلون من بلد الى آخر يستنجدون بالآخرين ليتغلبوا على اخوتهم في الوطن، متجاوزين كل قواعد العلاقة بين الشعب والنظام الحاكم، وبينهم وبين منافسيهم السياسيين، ليست لديهم مفاهيم وقيم سياسية... يتكلمون مثلاً على الديمقراطية ولا يعرفون ماذا تعني. الديمقراطية تفترض وجود رأيين على الاقل. ومع ذلك نسمعهم يتكلمون على وحدة المسيحيين! فكيف يريدون وحدة المسيحيين في ظل نظام ديمقراطي أو وحدة المسلمين او الوحدة السياسية لأي طائفة في البلد!؟ هم يتكلمون على انقسام المسيحيين! كيف ذلك؟ هل يجب ان نلغي قاعدة الاكثرية والاقلية من الديمقراطية؟ هل يجب أن تكون كل طائفة طابة واحدة». واعتبر عون إن الدعوة إلى وحدة المسيحيين «هي دعوة الى التحريض، الى ان نشكل طابة واحد معزولة عن طابات الطوائف الاخرى وتصطدم بها». وقال: «الرأيان بين المسيحيين او الشيعة او السنة هما رأيان سياسيان فإذا اصبحا رأيًا واحدًا يصبح التفاهم ما بين الطوائف صعبًا جدًا. من يستمر في التكلم على الانقسام المسيحي هو متآمر. يحاولون تسخير المنطق لخدمة غاياتهم الشخصية، ويخترعون الانقسام والتصادم متى يشاءون». وقال عون: «نحن اليوم أمام خيارات كبيرة والأزمة وصلت الى مرحلة الجمود، لكنها بالطبع لن تبقى على هذا الجمود، لأن التغييرات العالمية التي تؤثر في لبنان كبيرة. عندما ترون أن دولة ما تغيّر سياستها لأنها عرفت انها ليست نافعة، إلى أين تلحقون بها؟ فكّروا ولو قليلاً. هذا ما أسمّيه الانسحاق أمام القوى الخارجية في لبنان».