أميركا: ضحايا الإرهاب في العالم ازداد 40% عام 2006

ارتفع من 14 ألفا و618 في 2005 إلى 20 ألفا و498 العام الماضي .. وسورية وإيران الأسوأ

TT

ذكر تقرير اصدرته الحكومة الأميركية، ان عدد قتلى الهجمات الإرهابية في العالم، ارتفع بشكل كبير تجاوز نسبة 40 في المائة، سقط معظمهم في الهجمات الطائفية ضد مدنيين في العراق. وجاء في «التقرير حول الارهاب» الذي تصدره وزارة الخارجية سنويا، ان عدد قتلى الحوادث المرتبطة بالارهاب ارتفع من 14618 في عام 2005 الى 20498 العام الماضي.

ووصف التقرير ايران وسورية بأنهما أسوأ دولتين راعيتين للارهاب. ووفقا لارقام المركز الوطني لمكافحة الارهاب الذي يجمع المعلومات من 16 وكالة استخبارات، فإن عدد الحوادث الارهابية ارتفع بنسبة 5.28 في المائة ليصل الى 14 الفا و338 عام 2006، مقارنة مع 11 الفا و153 عام 2005.

واكد التقرير أن السبب الرئيسي وربما الأهم في هذه الزيادة هي تضاعف عدد الهجمات في العراق بعد اربع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لذلك البلد. وقال روس ترافيرز نائب مدير الركز الوطني لمكافحة الارهاب ان اكثر من 45 في المائة من كافة الهجمات و65 في المائة من كافة الوفيات ناتجة عن عمليات ارهابية وقعت في العراق، حيث تضاعفت الحوادث الإرهابية لتصل الى 6630 خلال عام 2006. واوضح ان عدد قتلى الارهاب في العراق ارتفع الى 13340 من 8262 في عام 2005. أي ان ما يعادل 45 في المائة من اجمالي الحوادث الارهابية وقع في العراق. ووصف التقرير العراق بأنه مركز «الحرب على الارهاب» التي تشنها الولايات المتحدة، حيث تقاتل قوات التحالف تنظيم القاعدة في العراق والمسلحين وكذا «الميليشيات وفرق الموت التي يزداد ضلوعها في أعمال العنف الطائفي، والتنظيمات الاجرامية التي تستغل تدهور الوضع الأمني في العراق».

وتصاعدت الحوادث التي يصفها التقرير بأنها ارهابية بشكل كبير في افغانستان، حيث ارتفع عدد الهجمات من 491 الى 749. وتضمن ذلك موجة من التفجيرات الانتحارية التي القيت مسؤوليتها على ميليشيا طالبان، التي تقاتل من اجل استعادة السلطة التي فقدوها عندما اطاحهم التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في اواخر عام 2001.

ولم تتضمن تلك الارقام الهجمات ضد القوات الاميركية في العراق او افغانستان. واشار التقرير الى ان عدد الاطفال الذين تعرضوا لعمليات القصف العشوائية، وغيرها من الهجمات ارتفع بنسبة 80 في المائة حيث قتل 700 طفل واصيب 1100 آخرين خلال العام الماضي. وقال فرانك اوربانتشيك مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب، ان تنظيمات مثل القاعدة والمنظمات المتفرعة منها اثبتت «قدرة عالية على التكيف» مع عمليات مكافحة الإرهاب وتطوير تكتيكات حرب عصابات ترقى الى مرتبة «حركة تمرد على مستوى عالمي».

وصرح للصحافيين «رغم اننا قتلنا او قبضنا على عدد كبير من كبار رجال القاعدة، الا ان العناصر الاساسية في التنظيم لا تزال تقاوم ولا تزال تمثل الخطر الأكثر تهديدا على الأمن القومي». واضاف التقرير ان تصاعد العنف الدموي في العراق يمكن ان تكون مسألة متفجرة سياسيا بالنسبة للرئيس الأميركي جورج بوش، الذي يعاني من مأزق مع الكونغرس بسبب تمويل الحرب في العراق وافغانستان، والذي تبرره الحكومة على انه وسيلة لوقف الارهاب.

وأشار التقرير الى بعض التقدم في الجهود العالمية لمكافحة الارهاب منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) التي تعرضت لها الولايات المتحدة بما في ذلك تعزيز أمن الحدود والاجراءات الصارمة ضد التمويل «الارهابي» وتفكيك بعض الجماعات التي تتبنى العنف.

ولم يطرأ أي تغيير في التقرير على قائمة وزارة الخارجية لـ«الدول الراعية للارهاب» لعام 2005 حيث بقيت على رأس تلك القائمة ايران وسورية وكوبا وكورية الشمالية والسودان.

كما اتهم التقرير سورية بمساعدة المسلحين في العراق والميليشيات «العنيفة» في لبنان وللمسلحين الفلسطينيين. كما أكد التقرير «على الترجيح القوي» أن دمشق ضالعة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005. وصدر التقرير قبل ثلاثة ايام من مشاركة رايس في المؤتمر الدولي حول العراق، والذي سيشارك فيه نظيريها من سورية وايران.