أرجأت محكمة جنح سفاجا بالغردقة (750 كيلومترا شرق القاهرة) نظر قضية غرق العبارة «السلام 98» والمتهم فيها عضو مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان المصري) ممدوح إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة السلام للملاحة، ونجله عمرو الهاربان إلى العاصمة البريطانية لندن، و4 آخرين بينهم مدير الأسطول القبطان ممدوح عرابي بتهم القتل والإصابة الخطأ، إلى الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، بعد أن رفضت محكمة استئناف قنا طلب رد هيئة المحكمة المقدم من دفاع المجني عليهم.
حضر الجلسة عدد قليل من ذوي المجني عليهم، كما حضرت شقيقة المتهم ممدوح إسماعيل، وأثبت ثمانية محامين حضورهم عنه هو ونجله ومحام واحد عن كل متهم آخر.
وطلب دفاع الضحايا صورة رسمية من تحريات وزارة الداخلية المصرية عن مكان ممدوح إسماعيل ونجله في لندن، وضرورة إعلانهم إعلانا صحيحا، وكذلك أصول المخالصات المنسوب صدورها من جهاز المدعي العام الاشتراكي بشأن إثبات تنازل أسر الضحايا عن الدعاوى، بعد صرف التعويضات، مؤكدين أنهم وقعوا بعد تأكيد المدعي العام أن التوقيع ليس له علاقة بنظر القضية.
وأوضح الدفاع أن مبلغ التعويض القانوني هو مليون و400 ألف جنيه، وليس 300 ألف جنيه فقط لكل متوفى.. وطالبوا باستخراج شهادة بيانات عن العبارة المنكوبة «السلام 98» من إدارة التفتيش البحري، لبيان اسم شركة التأمين الخاصة بالركاب.
وكانت العبارة «السلام 98» قد غرقت ليلة الجمعة الرابع من فبراير (شباط) عام 2006 خلال قيامها برحلة من ميناء ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا، وعلى متنها نحو 1400 راكب غرق منهم 1033 راكبا، غالبيتهم من المصريين العاملين في السعودية، الذين كانوا ينوون قضاء إجازاتهم في مصر.