عضو الاتحاد الإسلامي الصومالي المعتقل في غوانتانامو ينفي علاقته بـ «القاعدة»

قال إنه قاتل الإثيوبيين ولم يقاتل الأميركيين وأقر بتلقي تدريب في أفغانستان

TT

نفى آخر السجناء الـ14 المنقولين من سجن سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية إلى معتقل غوانتانامو أي صلة له بتنظيم القاعدة. وأقر الصومالي جوليد حسن أحمد في الوقت ذاته بأنه تدرب على الجهاد في أفغانستان لكنه أبلغ لجنة عسكرية في غوانتانامو إنه لم يكن في أي وقت من الأوقات عضوا في القاعدة. وقال في بيان مكتوب مقدم للجنة الاستماع في قضيته انه حارب الجنود الاثيوبيين في بلاده وانه كان من حقه ان يفعل هذا وذلك حسبما ورد في نسخة من البيان الخطي الذي نشرته وزارة الدفاع الاميركية يوم الجمعة.

ويقول الجيش الاميركي ان جوليد حسن احمد، 33 عاما، كان عضوا في جماعة الاتحاد الاسلامي التي تصنفها الحكومة الاميركية على انها تنظيم ارهابي. وقال الجيش الأميركي إن جوليد كان احد زعماء خلية للقاعدة في جيبوتي وكان جزءا من مجموعة قتلت اثيوبيين في العاصمة الصومالية مقديشو عام 2002 وامتنع احمد عن حضور جلسة استماع ادارية في قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا في 28 ابريل (نيسان) لتقييم ما اذا كان صنف بشكل سليم على انه «مقاتل عدو» وما زال نحو 380 من مقاتلي القاعدة او طالبان المشتبه فيهم محتجزين في السجن العسكري الاميركي في هذه القاعدة. ولكن النسخة التي نشرها البنتاغون اشارت إلى أن احمد قدم بيانا خطيا لضباط الاستماع. واعترف فيه بتلقي تدريب شبه عسكري في افغانستان وقال انه قاتل الى جانب الاتحاد الاسلامي ولكنه لم ينضم قط الى الجماعة ولم تكن له صلة بالقاعدة. وكتب يقول «تدريبي لم يكن الا من اجل القتال في الصومال ولكن ليس ضد الاميركيين. وأضاف «جاهدت الى جانب الاتحاد ضد الاثيوبيين وهو شيء من حقي ان أفعله». وتابع قائلا: «اذا جاء عسكريون اثيوبيون الى مقديشو سأدافع (عن بلدي) ضدهم، .. هذا حقي كصومالي ولكن قتال المدنيين يتعارض مع معتقداتي الدينية». ولم تتضمن النسخة التي نشرها البنتاغون تفصيلات القتال.

يشار إلى أن المعتقل الصومالي هو واحد من بين 14 سجينا «ثمينا» ارسلوا الى غوانتانامو بعد احتجازهم في سجون سرية لوكالة المخابرات المركزية الاميركية‏، وأنضم إليهم حاليا السجين عبد الهادي العراقي. وقال السجين الصومالي في مذكرته لضباط الاستماع انه اعتقل في عام 2004 ولكن ملابسات اعتقاله لم تعلن. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أقر لأول مرة بوجود سجون سرية تديرها وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» خارج الولايات المتحدة في الخامس من سبتمبر (ايلول) 2006‏، وقال إن 14 من المشتبه فيهم الرئيسيين بالإرهاب نقلوا من السجون السرية إلى معتقل غوانتانامو تمهيدا لمحاكمتهم. ونشر مكتب مدير الاستخبارات القومية الأميركي في موقعه على الإنترنت بعد ذلك أسماء الـ 14 متهما وسيرهم الذاتية، وكلهم ينتمون لتنظيم القاعدة أو لهم صلة به، وفق المكتب، وينتمون إلى جنسيات مختلفة ودول من بينها الكويت واليمن والسعودية وباكستان والصومال‏ وكينيا واندونيسيا وماليزيا وفلسطين وليبيا، ولكن أهم هؤلاء السجناء على الإطلاق هم زين العابدين أبوزبيدة ورمزي بن الشيبة وخالد شيخ ويتهمون بالمشاركة في التخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. أما المعلومات المؤكدة المتوفرة عن الصومالي جوليد حسن فتقتصر على مكان ميلاده في العاصمة مقديشو عام 1974. ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية فإنه بعد اندلاع الحرب الأهلية في الصومال في عام 1991 أرسله والداه إلى ألمانيا حيث عاش لاجئا هناك.