أفغانستان: مقتل 30 من بينهم ثمانية من رجال الشرطة في مواجهات مع طالبان

حكمتيار: التمرد لا يحتاج إلى تمويل كبير وسيستمر لفترة طويلة والمصالحة مستحيلة قبل خروج القوات الأجنبية

TT

قال مسؤولون امس ان ثمانية من رجال الشرطة الافغانية و17رجلا يشتبه في انتمائهم الى طالبان وخمسة حراس امن في شركة تشييد طرق قتلوا في حوادث متفرقة بافغانستان بينما فجر مهاجم انتحاري نفسه مما ادى الى مقتله واصابة رجل شرطة في غرب البلاد.

وقال الجيش الاميركي في بيان ان الشرطة الافغانية حاربت جماعة من مقاتلي طالبان هاجموا وسط منطقة باكوا في اقليم فرح الغربي بعد ظهر اول من امس.

وذكر البيان ان الشرطة طلبت من قوات التحالف الدعم الجوي القريب وفي المعركة التي اعقبت ذلك قتل 17 من رجال طالبان. كما قتل ثمانية من رجال الشرطة واصيب اثنان اخران.

واضاف البيان ان اربع سيارات للشرطة الافغانية احترقت بينما فقد احد افراد قوة الشرطة. وأكد سعيد اغا ثاقب قائد شرطة الاقليم وقوع المعركة ولكنه قال انه لم يتم العثور في ساحة المعركة الا على اربع جثث فقط للمقاتلين بينما قام رفقاء المقاتلين بنقل باقي الجثث اثناء تراجعهم من المعركة.

من ناحية اخرى قال ثاقب ان مهاجما انتحاريا حاول ان يصدم سيارته المحملة بالمتفجرات بموكب للشرطة الافغانية في منطقة باكوا نفسها صباح امس ولكنه قتل بعد اطلاق النار عليه قبل ان يصل للموكب.

واطلق الرصاص على مهاجم انتحاري آخر ولكنه تمكن من تفجير سيارته اول من امس في نفس المنطقة وكان هو القتيل الوحيد في هذا الهجوم.

وقال محمد زمان نائب قائد شرطة اقليم غزني بجنوب شرقي البلاد ان سيارة تابعة لشركة افغانية لانشاء الطرق انفجرت بعد مرورها فوق لغم ارضي صباح امس في منطقة موقور بالاقليم مما ادى الى مقتل خمسة حراس امن واصابة اثنين آخرين. وقال ان الانفجار وقع في منطقة تشولا بين اقليم غزني واقليم بكتيكا بجنوب شرقي افغانستان. والقى زمان باللائمة على مقاتلي طالبان فيما يتعلق بالانفجار. وصعدت الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأميركي لأفغانستان أواخر عام2001، من هجماتها ضد القوات الأفغانية وقوات التحالف المرابضة هناك لدعم حكومة الرئيس حميد كرزاي. وبدوره يشن التحالف عمليات عسكرية متتالية لدحر فلول مقاتلي الحركة التي وسعت مناطق نفوذها في أنحاء البلاد.

الى ذلك اكد حكمتيار المدرج على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة لمحاولته زعزعة استقرار افغانستان، ان حركة التمرد في هذا البلد لا تحتاج الى تمويل كبير لذلك ستستمر «لفترة طويلة» بدون دعم خارجي. وقال رئيس الوزراء الافغاني الاسبق على قرص مدمج (دي في دي) ردا على اسئلة ارسلتها له وكالة الصحافة الفرنسية خلال الاسبوع الماضي ان القنابل التي تزرع على الطرق التي تستخدمها حركة طالبان والمتمردون الآخرون وتسبب سقوط قتلى تكلف مائة دولار كل منها. واضاف انها ارخص بكثير من مليارات الدولارات التي انفقتها قوات التحالف الدولية لتطويق حركة التمرد. واكد حكمتيار ان «الاميركيين يعرفون ان القنابل التي تزرع على حافة الطريق ضد قوافلهم تكلف مائة دولار فقط».