متطرفون يطلقون النار على حفل مدرسي لأنه «يفسد الأخلاق»

مقتل أحد قيادي فتح برصاص جماعة سلفية

TT

قتل مرافق أحد القياديين البارزين في حركة فتح، وجرح عشرة أشخاص آخرين، عندما فتح مسلحون النار على حفل اقيم صباح امس في إحدى مدارس مدينة رفح اقصى جنوب قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن مسلحين غاضبين من جماعة سلفية، أطلقوا النار على حفل أقيم في مدرسة «الإمام الشافعي» في المدينة، الأمر الذي ادى الى مقتل سليمان الشاعر، مرافق النائب ماجد ابو شمالة القيادي في حركة فتح، الذي كان يحضر الاحتفال واصابة عشرة آخرين، من بينهم مدير المدرسة سعد المغاري وطفل. وأفاد الشهود بأن الجماعة السلفية قامت أول من أمس، بتوزيع بيان في المدينة، حذرت فيه من تنظيم هذا الاحتفلال، على اعتبار انه يلهي عن الصلاة ويفسد الاخلاق. وفي صباح امس نظم عناصر «السلفية» تظاهرة سلمية امام المدرسة، التي نظم فيها الاحتفال، لكن عندما شرع الحضور في مغادرة المدرسة، فوجئوا بقيام مسلحين بإلقاء قنبلتين واطلاق النار بشكل مباشر عليهم، الأمر الذي أدى الى مقتل الشاعر واصابة عشرة اخرين. وذكرت مصادر طبية أن ثلاثة من الجرحى، هم في حالة حرجة. واستنكر غازي حمد الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية الحادث، مشدداً على أنه يتوجب عدم السماح لأحد بأخذ القانون بيده. واعتبر حمد أن ما حدث يتنافى بشكل كامل مع تعاليم الإسلام، مشددا على ان ما حدث هو تطور خطير جدا. من ناحيتها، اعلنت حركة فتح أن الشاعر «استشهد برصاص الغدر والخيانة والتطرف الأعمى». وفي بيان صادر عنها، قالت الحركة «إن أيدي وبنادق مقاتليها ومناضليها حتماً ستنال من القتلة، أينما كانوا وستقدمهم للعدالة الفلسطينية، ولن تذهب دماء أبنائها هدراً، ولن يفلت المجرمون من عقابها، مهما كانت الظروف»، على حد تعبير البيان.

وأوضحت حركة فتح، أن مثل هذه الأحداث المؤسفة والتي تتلاحق منذ زمن بعيد «تؤسس لامبراطورية جديدة، حذرنا منها على مدار العام السابق، تقوم على أساس العنف والكراهية، وانعدام الأمن والأمان والطمأنينة، بحيث يشعر المواطنون بالقلق الدائم على حياتهم ومستقبل أبنائهم». وتابعت فتح «هذه الأحداث التي تمارسها جماعات خارجة عن الصف الوطني، تتشدق بالدين الإسلامي، وترتدي ثوباً ليس بثوبها، حتماً سيتم نزع هذا الثوب عنها وكشف اللثام عن وجوه أصحابها، لأن مثل هذه الأحداث من عمليات قتل وإرهاب وخطف وتفجير للمحلات التجارية والمقاهي والأماكن العامة، لا تخدم إلا أجندة الاحتلال الصهيوني، وستؤدي بالضرورة إلى مجتمع خال من معاني الإنسانية والود والتفاهم والرحمة، تلك المفاهيم التي هي أساس ديننا الإسلامي الحنيف»، على حد تعبير البيان. يذكر أن جماعات متطرفة، شرعت منذ عدة اشهر بمهاجمة مقاهي الانترنت وصالونات الحلاقة، على اعتبار أنها تعتبر «مواطن لنشر الرذيلة» على حد زعم هذه الجماعات. من جانب آخر، ذكرت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي أن مستوطناً أصيب صباح امس بجروح في عملية إطلاق نار بجوار الجدار الفاصل غرب رام الله. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر عسكرية اسرائيلية ان ناشطين فلسطينيين اطلقوا النار باتجاه أحد حراس سيارات نقل النفط الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابته بجروح خطرة، نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج. وفي اعقاب الحادث، شرع الجيش الإسرائيلي بحملة تمشيط واسعة بحثا عن سيارة كان يستقلها الناشطون الذين اطلقوا النار على الحارس. وفي اعقاب ذلك قام جيش الاحتلال بنشر قواته في محيط من مدينة رام الله في الضفة الغربية اضافة الى تشديد عمليات التفتيش على الحواجز المؤدية الى المدينة. وقال المتحدث باسم الجيش للاذاعة الاسرائيلية انه جرى تعزيز الاجراءات الامنية في اعقاب اطلاق النار على الحارس واصابته. من جانب آخر، اعلن مصدر امني فلسطيني ان ثلاثة اطفال كانوا يرشقون دورية اسرائيلية بالحجارة اصيبوا امس برصاص جنود اسرائيليين في مخيم جنين في شمال الضفة الغربية.

وتابع المصدر نفسه ان الجيش الاسرائيلي كان يتأهب لمداهمة منزل عنصر من حركة الجهاد الاسلامي عندما حصلت مواجهات بين سكان الحي والجنود.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي «ان اعمال عنف اندلعت في المكان واستخدم الجيش الرصاص المطاطي لتفريق الحشد الذي تجمع».

وقد افادت مصادر طبية وعسكرية إسرائيلية، بإصابة اسرائيلي بجروح امس في سديروت لدى سقوط صاروخ اطلق من شمال قطاع غزة.

وذكرت المصادر أن اصابة الجريح «متوسطة». وقال متحدث عسكري انه خامس صاروخ يطلق من شمال قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية أمس.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية اصابة اسرائيلي بجروح مساء امس في انفجار قنبلة يدوية ألقيت في نهاريا شمال اسرائيل.

وقال ميكي روزنفلد لوكالة الصحافة الفرنسية «ألقى مجهول يتنقل على دراجة نارية قنبلتين يدويتين في شارعين مختلفين من نهاريا، وأصيب اسرائيلي بجروح خطيرة جراء الشظايا». وأضاف «يبدو أنها قضية من الحق العام وتقوم الشرطة بمطاردة المهاجم وقطعت الطرقات المؤدية الى نهاريا».