ذكر مصدر في الرئاسة الفلسطينية، أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، أبلغت كلاً من إسرائيل والسلطة الفلسطينية بتأجيل زيارتها للمنطقة، بسبب تصاعد الأزمة الإسرائيلية الداخلية، في إعقاب صدور تقرير لجنة فينوغراد حول اخفاقات الحرب في لبنان. وأضاف المصدر ان رايس اتصلت الليلة قبل الماضية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأبلغته بتأجيل الزيارة بسبب عدم وضوح مستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وأشار المصدر الى أن اعلان اسرائيل عن تحفظها على الخطة الاميركية، التي طرحت مؤخرا، دفع رايس ايضا لتأجيل الزيارة، اذ ادركت ان لا مجال لدفع هذه الخطة في ظل التحفظ الإسرائيلي، وفي ظل توفر المزيد من الدلائل على تهاوي وضع اولمرت، في اعقاب تقرير فينوغراد. وطالبت رايس عباس بتهيئة الأوضاع الفلسطينية الداخلية، بعد ان أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها للخطة الأميركية. وأكد مدير دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات تأجيل زيارة رايس، مشيرا الى أنه لم يتم تحديد موعد آخر للزيارة. من ناحيته، اعتبر مصطفى البرغوثي الناطق باسم الحكومة، أن الخطة الأميركية الجديدة تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتقزيمها أمام الرأي العالمي.
الى ذلك، كشف مصدر فلسطيني ان اجتماعاً امنيا فلسطينيا اسرائيلياً انتهى من دون نتائج الليلة قبل الماضية. وأضاف المصدر أن اللقاء تناول العديد من القضايا اليومية، التي تهم الشأنين الفلسطيني والإسرائيلي، بما في ذلك ازالة الحواجز الاسرائيلية من مدن الضفة الغربية، وحركة التنقل والمعابر.