رئيس البرلمان الإيطالي: الحل استئناف نشاط البرلمان وانتخابات رئاسية

TT

انهى رئيس مجلس النواب الايطالي فاونستو برتينوتي زيارة للبنان استمرت يومين التقى خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين وأجرى محادثات مع رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري وفؤاد السنيورة والنائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري وكتلة الوفاء للمقاومة، كما تفقد كتيبة بلاده العاملة في اطار اليونيفيل في الجنوب اللبناني. وقبيل مغادرته، عقد برتينوتي مؤتمرا صحافيا في صالون الشرف في مطار بيروت اشار فيه الى ان الوضع في لبنان «صعب جدا»، وهو ما يطلق عليه تسمية «الازمة اللبنانية»، معتبرا «ان لبنان يشهد حاليا مشاكل داخلية ضخمة وهي مشاكل اقتصادية وسياسية ومالية، اضافة الى مشاكل الانقسام بين القادة، ومسألة تواجد الفلسطينيين في المخيمات على الاراضي اللبنانية وهذا ما يذكرنا بضرورة ايجاد حل لهذه القضية». وأعلن انه بعد سلسلة اللقاءات التي أجراها مع القادة اللبنانيين اقتنع بأنه «لا يمكن ايجاد حل لما يعاني منه لبنان الا بالوفاق الوطني بين اللبنانيين أنفسهم»، مشددا على «ضرورة إحياء الصيغة اللبنانية التي تساوي بين مختلف الطوائف والاطراف في اطار وطني واحد، وذلك يتم من خلال استئناف البرلمان اللبناني لنشاطه، ثم اجراء الانتخابات الرئاسية والبحث عن حل مشترك بين اللبنانيين، ثم التوصل الى وفاق بالنسبة الى المحكمة الدولية في طرح مشترك لكي تكسر دوامة العنف والجرائم السياسية التي تتالت لعقود في هذا البلد، ثم التوصل الى حل للازمة الراهنة، لان هناك خطرا حقيقيا من تفاقم الازمة ». ورأى برتينوتي «ان القوات الايطالية في الجنوب تقوم بدور مهم وفعال وهي تتعاون بشكل جيد مع الجيش اللبناني وتقدم المساعدات الانسانية للاهالي»، مؤكدا «ان تلك القوات جاءت الى لبنان من اجل السلام وليس من اجل الحرب». وردا على سؤال عن وجود مخاوف ايطالية من تعرض قوات اليونيفيل لاي اعتداء، قال: «لا يوجد اي قلق في هذا المجال لان قوات اليونيفيل تقوم بدور انساني في الجنوب، وهي اتت من اجل السلام وتتفاعل بشكل يومي مع السكان من مختلف النواحي»، الا انه أشار في الوقت نفسه الى «عدم استبعاد اي شيء». وبالنسبة للقاءاته مع المسؤولين في حزب الله ورأيه بوجهة نظرهم ونظر الاطراف الاخرى، قال برتينوتي: «ان الموضوع الاساسي ليس وجود توافق بيني وبين تلك الاطراف، فموقفنا يختصر بهذه الكلمات، لا للحرب لا للارهاب نعم لسياسة سلام تهزم منطق الحرب والإرهاب». وأعرب عن تخوفه من «التشنجات» البادية على وجوه جميع من التقاهم، الا انه اشار الى «ضرورة تكريس كل القوى لتحريك الجماعة الدولية لكي تعمل على تسهيل وتنشيط حل للبنان ومن اللبنانيين».