أبو أيوب المصري يطالب من سجنه بمصر بتأييد الظواهري لمبادرة «الجهاد» لوقف العنف

رسالة تلقتها «الشرق الاوسط» من منظمة أصولية في لندن

TT

طالب «أبو أيوب المصري» (شريف محمد فؤاد هزاع) القيادي الاصولي المصري الزعيم المفترض لتنظيم « القاعدة في العراق أيمن الظواهري نائب ابن لادن إعلان وقف العمليات العسكرية بمصر وتأييد التوجّه السلمي لجماعة «الجهاد» بمصر. وأشار «أبو أيوب المصري» إلى أن «الجهاد» كانت قد أوقفت العمليات في مصر منذ العام 94 ـ 95. وقال ابو ايوب امس في رسالة مفتوحة الى الظواهرى، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها من «المرصد الاسلامي» وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم بأخبار الاصوليين حول العالم: «أكتب إليك من سجن شديد الحراسة بطرة بمصر بعد أن استخرت الله واستشرت من أثق فيه من حولي لأذكرك أولاً بالآتى، لقد قررت جماعة الجهاد وقف العمليات في مصر منذ عام 94 – 95، ولم يقدر إعلانه رسمياً، والعشرات بل المئات من أبناء جماعة الجهاد في السجون المصرية يعانون كل أشكال المعاناة اجتماعياً واقتصادياً وصحياً ونفسياً، معاناة يشارك فيها أبناء الجماعة ذووهم من آباء وأمهات وزوجات وأخوة وأخوات وأبناء، والأبناء هؤلاء أصبحوا ضحايا فقدوا آباءهم وهم أحياء ويعيش أغلبهم حالة عدم اتزان. والمآسي كثيرة لا تعد ولا تحصى. وأضاف ابو ايوب في رسالته: «لقد أعلنتم فى بيان أذيع في قناة الجزيرة في 20 ديسمبر (كانون الاول) 2006 (انكم لا تتفاوضون مع القوى الحقيقية في العالم الإسلامي ويبدو أنكم ستخوضون رحلة مؤلمة من المفاوضات الفاشلة ثم تعودون بإذن الله مكرهين للتفاوض مع القوى الحقيقية)، وكما أعلن اسامة بن لادن الهدنة على الأوروبيين والأميركيين حفاظاً على المسلمين عندهم وعد بالوفاء بالهدنة معهم، وها أنا أناشدكم إعلان تأييد التوجه السلمي للاخوة بمصر، لإنهاء أزمة المعتقلين والمسجونين من أبناء الجماعة. وقد أقر الصلح الذي عقده حذيفة بن اليمان وأبوه الحسيل مع كفار قريش كما جاء في صحيح مسلم. فنناشدكم تقديم المساعدة المعنوية بتأييد التوجه السلمي للأخوة بمصر تخفيفاً للمعاناة الشديدة التي يعانيها إخوانكم المسجونون وأهاليهم منذ سنوات طويلة. فإعلانكم وقف العمليات سيكون كطوق النجاة لهؤلاء جميعاً، وقد قال: «فكوا العاني». رواه البخارى. فهل نسمعك قريباً تبارك ذلك التوجه والصلح . وكان «المرصد الاسلامي» عقب اعلان الداخلية العراقية اصدار بيانا يزعم مقتل ابو ايوب المصري في العراق، اصدر ردا على ذلك بيانا نقلا عن عائلة ابو ايوب، اكدوا فيه انه معتقل في سجن «الوادي الجديد» بمصر وليس موجودا على ارض العراق. وحسب المعلومات التي كشف عنها «المرصد الإعلامي الإسلامي» بلندن، فإن قائد «القاعدة» المزعوم في العراق، «أبو أيوب المصري» (ويسمّيه الأميركيون أحياناً «أبو حمزة المهاجر») موجود في سجن مصري منذ 10 سنوات، وذلك رغم صدور حكم ببراءته في قضية «العائدون من ألبانيا» عام 1999، رغم انه أنه ايضا من المؤيّدين لـ«التوجّه السلمي» في الجماعات الأصولية. ويذكّر هذا الخطأ بخطأ ارتكبته الأجهزة الأميركية حينما خلطت بين الضابط المصري السابق «سيف العدل» (المحتجز الآن لدى «الحرس الثوري» في إيران) وضابط مصري آخر هو «العقيد مكّاوي». ويحتمل أن يكون مصدر الخلط هو استخدام جواز سفر مزوّر يحمل صورة «أبو أيوب المصري» من جانب جهادي آخر. وبث «المرصد الاسلامي» رسالة من عائلة (ابو ايوب) شريف محمد فؤاد هزاع الأسير في السجون المصرية منذ سنوات رغماً عن صدور حكماً بالبراءة من التهم التي نسبت إليه في القضية المسماة «العائدون من ألبانيا، قالوا فيها لقد تم نقله من سجن طره الى الوادي الجديد بعد ان مكث فترة في مستشفى ليمان طرة للعلاج من أمراض انسداد فى شرايين القلب، وتضخم فى عضلة القلب وارتفاع فى ضغط الدم والتهاب فى الغضاريف بالعمود الفقري حيث عانى من سوء الأوضاع بالمستشفى في ليمان طرة وعندما طلب النزول إلى العنبر رفض طلبه وتم منعه حتى من صلاة الجمعة وتهديده بالدخول إلى عنبر التأديب الذي أطلق عليه المعتقلون عنبر الموت وهو في هذه الحالة الحرجة ويبلغ عمره 55 سنة. وقالت عائلة ابو ايوب: «عندما ذهبنا إلى مقر جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر وعدونا بنقله إلى سجن آخر قريب من مكان محافظته حيث يقيم في شبين الكوم بمحافظة المنوفية وتحسين حالته المعيشية بالسجن مع العلم أنه معتقل منذ 10 سنوات، بالرغم من حصوله على عدد كبير من الإفراجات من المحكمة. ولكن تم نقله بالفعل بعد عدة أيام بمفرده إلى سجن الوادى الجديد بالرغم من أنه من المؤيدين للتوجه السلمي حيث يتم ترحيل الرافضين للتوجه السلمي فقط إلى الوادي الجديد.