محققون مغاربة: الحسيني اتصل بالجماعة الاسلامية

بعد عودته من افغانستان

TT

قال محققون أمنيون لـ«الشرق الأوسط» إن سعد الحسيني وزوجته، عادا الى المغرب شهر أبريل (نيسان) عام 2002 ، بعد اشتداد القصف الأميركي على أفغانستان، وحققت معه مصالح الأمن المختصة في الارهاب بمطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، لكنها أخلت سبيله بعد تأكدها أنه لايشكل خطرا على أمن الدولة المغربية.

وأكدت المصادر ذاتها أن الحسيني سافر الى مدينة مكناس (وسط المغرب)، مسقط رأسه لإكمال دراسته العليا في شعبة الكيمياء، والبحث عن عمل لتغطية مصاريف حاجيات عائلته الصغيرة، لكنه واصل اتصالاته ببعض أفراد الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة على شبكة الانترنت، ضمنهم محمد علوان، الملقب جاويد، وعبد العزيز بن الزين، الملقب شفيق، وعبد العزيز حبوش، حيث كانوا يتبادلون الرأي عن الوضع السياسي بالمغرب.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الحسيني التقى بمدينة الدار البيضاء مجموعة من المنتسبين للجماعة المغربية المقاتلة، الذين أكدوا له أن نور الدين نفيعا، الملقب أبو معاذ لم يكن راضيا على عودته الى المغرب لكون قيادة الجماعة لم تكن على علم بذلك، مشيرة الى أن الحسيني تلقى أول مساعدة مالية قدرت بنحو 10 آلاف درهم (الدولار يساوي 8.5 درهم) من طرف الجماعة الاسلامية، ورقم هاتفي لشخص يدعى عبد العزيز البصاري الملقب بمروان من أجل العمل على إحداث تنظيم تابع للجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة فوق التراب المغربي، وذلك تنفيذا لأوامر صادرة عن قيادة الجماعة .

واضافت المصادر ذاتها أن الحسيني انتقل أيضا الى مدينة مراكش بناء على اتفاق مسبق مع أعضاء الجماعة المغربية، حيث التقى مجددا البصاري الذي ناقش معه التعليمات التي اصدرها نور الدين نفيعا، والرامية الى تجميع المغاربة العائدين من أفغانستان من أجل تنشيط دور الجماعة بالمغرب على كافة التراب الوطني، كما ناقش معه فكرة الطيب بن تيزي، الملقب بالحاج يوسف، وهو الذي بويع من طرف المغاربة الأفغان، أميرا للجماعة، والرامية الى إحداث لجنة عسكرية للإشراف على التنظيمات أو الخلايا التي ستتشكل بالمغرب، من حيث هيكلتها الجديدة، ولجانها، وتنظيماتها الفرعية.