المصور خالد خضر لـ«الشرق الأوسط» : الفقيد يمتلك قدرة عالية في فن التعامل مع الكاميرا

التقط للأمير عبد المجيد 5000 صورة على مدى 27 عاماً.. والراحل طلب صور مشاريع مكة أثناء علاجه في أميركا

TT

5000 صورة التقطها المصور خالد خضر للأمير عبد المجيد بن عبد العزيز على مدار 27 عاما مضت، يتذكر آخرها لكنه نسيَّ صورته الاولى التي التقطها للامير الراحل.

يقول خالد خضر الطويرقي في حديث لـ«الشرق الأوسط» «التقطت 5000 صورة في 27 عاماً للأمير عبد المجيد، أمير منطقة مكة المكرمة، في مشوار امتد من تبوك مرورا بالمدينة المنورة وانتهاء بمكة المكرمة».

ولا يتذكر الطويرقي أول صورة التقطت للأمير عبد المجيد بعد ان سجل في رصيده طيلة 45 عاما مليوني صورة، بيد ان آخر صورة التقطها كانت عند قدوم الامير عبد المجيد من الرياض إلى مدينة جدة بعد رحلة العلاج، التي طلب خلالها الأمير من مصوره الخاص بأن يحضر له في أميركا صورا لمكة المكرمة والمشاريع المقامة، اذ كانت المشاريع اكبر اهتماماته. ويقول الطويرقي، الذي أصبح مصورا خاصا للأمير عبد المجيد، كنت اعمل في الديوان الملكي لسنوات قليلة، بعدها رافقته في جميع المناسبات في الحج والاحتفالات وغيرها، مشيرا إلى ان الفقيد كان شديد الحب والولع بالإبداع، وكان حريصا جدا على إيصال المشاريع من خلال الفن الفوتوغرافي، مرورا بالتأكيد على الاهتمام بجودة الصورة. وقال «في مكة كانت المشاريع المتعددة تهدف الى توسعة المدينة المقدسة، وكان يطلب من المصورين ومِنِّي ضرورة التركيز وإظهار الصورة الجمالية للمشاريع ليراها العامة». وأضاف الطويرقي أن الامير عبد المجيد كان يحب المناقشة حول مستوى الصورة والتساؤل عن فنون التصوير الفوتوغرافي ومكوناتها، وكانت لديه رؤية، إذ يطلب دائما ان تكون الصورة ذات جودة عالية، وهو شخص يمتلك قدرة عالية في فن التعامل مع الكاميرا وكيف يتعامل مع إطار الصورة ويسخرها لأهدافه بشكل رائع.

وأضاف من النادر ان تجد شخصيات تتعامل مع الكاميرا بشكل جيد، مضيفا ان هناك تفاهما حسيا بين المصور والأمير عبد المجيد حيث يمكن الأمير المصور من التقاط أفضل الصور ومن زوايا مختلفة. ويذكر الطويرقي من المواقف التي لا ينساها «ان الامير عبد المجيد عندما عين اميرا لمنطقة المدينة المنورة ذهب وقتها إلى المسجد النبوي الشريف مع مجموعة من المسؤولين، وكنت أنا المصور، وبعد ان فرغ من الصلاة التفت وتوجه صوبي وقال «خالد»، في لحظتها ظننت أنني ارتكبت خطأ، كوني أصوِّر داخل المسجد، فاقتربت منه، وقال لي «دع الكاميرا على الأرض وامسك بيدي وادخلني الحجرة النبوية وهذ أعظم حدث في حياتي».

ويعد المصور المعروف خالد خضر من اشهر المصورين في السعودية، واشتهر بتصوير الاسرة المالكة، وعمل في الطائف كعامل ومساعد مصور قبل اكثر من 45 عاما لمدة سنتين في استوديو صغير كان يطلق عليه «استوديو الربيع»، بعدها انتقل إلى الخطوط السعودية وعمل ملاحا جويا قبل ان يصبح مصورا للخطوط السعودية، واستمر حتى تمكن من تصوير الملك فهد بن عبد العزيز، وكان وقتها وزيرا للداخلية، وتبسم له الحظ قبل 30 عاما وعمل مصورا في الديوان الملكي.