سكرتير الأمير عبد المجيد: كان يغضب من تأخر مصالح الناس

لازم الأمير الفقيد 30 عاما في الإمارات التي تقلد حكمها الإداري

TT

بعبارات يلفها الحزن وملامح الفراق ترتسم على وجهه أخذ يتحدث معنا على عجالة حيث كان مشغولا بترقب وصول جثمان الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز.. موجها سؤاله لي.. كيف تريدني أن أختصر لك تجربة تزيد على ثلاثين عاما لازمت فيها الأمير الراحل لأتحدث عنها في بضع دقائق؟.

بهذه الكلمات بدأ زبن العتيبي السكرتير الذي عمل في مكتب الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز منذ كان أميرا لمنطقة تبوك ثم المدينة المنورة وصولا الى مكة المكرمة وهو يروي لـ«الشرق الأوسط» بعض الجوانب في حياة الأمير الراحل. يقول العتيبي «انطلقت معرفتي بالأمير عبد المجيد بن عبد العزيز (يرحمه الله) منذ عملت في إمارة منطقة تبوك عندما تولى مهام إمارتها ثم انتقلت للعمل معه في إمارة منطقة المدينة المنورة ومنها الى إمارة منطقة مكة المكرمة».

ويواصل حديثه قائلا «لم اسمع في أي وقت طوال تلك الفترة أن الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أغضب أحد إلا إذا كان الأمر يتعلق بشيء يمس أو يعطل أو يؤخر مصالح المواطنين».

ويتابع «حتى أنه رحمه الله عندما يصدر أمرا ملكيا بتعيينه أميرا للمناطق التي تولى فيها مهام إمارتها كان يخيرنا إذا كنا نرغب في الانتقال للعمل في تلك المنطقة معه ويترك لنا حرية الاختيار».

ويضيف العتيبي «أن من أهم الأشياء أو الأمور التي كان يحرص على تنفيذها ويضعها في مقدمة اهتماماته المشاريع والأعمال الخيرية التي تسهم في خدمة المواطنين فقد كان يحرص شخصيا على متابعتها حتى يرى ثمارها وأثرها على المستفيدين منها، وكان يفرح كثيرا عندما يرى مشروعا ينجز».

وتابع في وصف الفقيد الراحل الأمير عبد المجيد، فيشير إلى أنه كان يغضب من الأمور التي يرى فيها تعطيلا وتأخيرا لمصالح المواطنين وكانت توجيهاته الدائمة للجميع بتسهيل كل الإجراءات التي من شأنها خدمة المواطنين. يشار الى ان عددا كبيرا من موظفي الامارة في تبوك والمدينة المنورة انتقلوا للعمل مع الامير الراحل في كل المناطق التي تقلد فيها مناصب جديدة وفي مقدمتهم وكيل امارة منطقة مكة الحالي عبد الله الفايز وعدد كبير من العاملين في مكتبه الخاص وبعض القطاعات الأخرى.