فيما أصدر مكتب الشرطة الفيدرالي بوزارة العدل السويسرية قراراً يحظر على الدكتور سلمان العودة، المشرف العام على مؤسسة «الإسلام اليوم»، الدخول إلى أراضيها، وصف العودة التقرير الذي استندت إليه سلطات ذلك البلد في اتخاذ قرارها بأنه «مزيف».
وقال العودة، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن التقرير عبارة عن «كذبة كبيرة لا يمكن استيعابها».
وقالت وزارة العدل السويسرية في خطاب عن طريق السفارة السويسرية بالرياض إن سلمان بن فهد العودة «واحدٌ من كبار النافذين لدى التيار الإسلامي الأصولي، وهو مرافق مقرَّب لأسامة بن لادن، وسُجن في السعودية لأفكاره المتطرفة من عام 1994 لغاية 1999، ومازال يتابع منذ سجنه الدعوة في كتاباته إلى الجهاد المسلَّح ضد الأمم الغربية».
ورد العودة على دعوى مرافقته لابن لادن، بأنه أمر «مثير للسخرية»، وقال «أنا لم ألتق بابن لادن سوى مرة واحدة قبل عشرين عاما، حيث كان في زيارة لكلية الشريعة، وكانت الزيارة بصفة رسمية».
وذكر العودة، أنه في صدد تحريك دعاوى قضائية ضد التقرير الذي استندت إليه السلطات السويسرية لاستصدار قرار منعه من دخول أراضيها، لافتا إلى أن تلقى اتصالات من محامين أميركيين وألمان أبدوا استعدادهم لتحريك هذه الدعوى.
وأبدى العودة، أسفه للقرار السويسري الذي منعه من المشاركة في ملتقى إسلامي هناك. وهددت السلطات السويسرية سلمان العودة في حال خرقه للقرار بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، أو غرامة مالية قد تصل إلى عشرة آلاف فرنك سويسري. وقال العودة إنه يعتزم رفع دعوى قضائية على السلطات السويسرية التي أصدرت قرار حظر دخوله إلى أراضيها.