أولمرت وبيرتس يلقيان باللائمة في إخفاقات حرب لبنان على رئيس الأركان السابق

في شهادتيهما أمام لجنة فينوغراد

TT

أثار نشر شهادات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس ورئيس الاركان الاسبق دان حلوتس, امام لجنة «فينوغراد» للتحقيق في اخفاقات الحرب على لبنان، مزيدا من الدعوات من مختلف الطيف السياسي الاسرائيلي المطالبة باستقالة اولمرت وبيرتس خاصة أن حلوتس كان قد استبق نشر نتائج التقرير بالاستقالة.

ونقل عن زفولوم اورليف زعيم التحالف الديني المتشدد «ايحود لئومي والمفدال» القول «لا عجب أن اولمرت لم يرد نشر شهادته مبكرا. والواضح انه لا يتحمل أي مسؤولية عن الحرب. ويحاول ان يلقي كل اللوم على الجيش». واضاف اورليف «ان رئيس الوزراء لم يقم بدوره كزعيم. واذا لم يكن قادرا على تحمل المسؤولية خلال الحرب، فعليه ان يعترف بفشله ويستقيل».

وقالت النائبة زهافا غال ـ اون من ميرتس ـ ياحاد اليساري التي لجأت الى المحكمة العليا، من اجل نشر الشهادات في وقت أبكر «ان الحقيقة ظهرت الآن من شهادات المتناقضة للقادة. ان كلا منهم يحاول الآن ان يلقي بلائمة فشله على الآخرين». وأضافت قائلة «لتمنى ان يعني نشر نص الشهادات، استقالة اولمرت وبيرتس سريعا». واما دوف حنين النائب عن الحزب الشيوعي فأوضح ان شهادات الثلاثة تعطي رسما للقيادة الفوضوية. وتابع القول «ان الحكومة اعتقدت انها تستطيع تحسين سمعتها من خلال شن حرب على لبنان، لكنها سرعان ما ادركت ان الحروب لا تخلق الزعامات، بل تقتل الجنود. وهم الآن يدفعون ثمن عجرفتهم».

ووجهت النائبة ليمور ليفانت من حزب الليكود، انتقادت شديدة لكل من أولمرت وبيرتس، ودافعت عن الجيش مؤكدة انه قاتل ببسالة، رغم تلقيه اوامر متسرعة وغير مسؤولة». وأوضحت انه وقبل نشر الشهادات، كان واضحا ان الطبقة العليا من القيادة الاسرئايلية، كانت تحاول التغطية على مسؤولياتها عن فشل الحرب الثانية على لبنان، بإلقاء اللوم على المؤسسة العسكرية». وتابعت القول «لقد آن الأوان ان يسلموا المسؤولية لقيادة مسؤولة وجادة».

وكان اولمرت قد قال في شهادته امام اللجنة، انه وخلال حرب لبنان الثانية، كان هناك خلل في فلسفة القيادة. واضاف «أعتقد ان الجيش خذل نفسه بدرجة كبيرة. شيء ما في مفهوم القيادة والتحكم لم يرق الى مستوى التوقعات، وأدى من دون شك الى فجوة بين ما كنا قادرين على تحقيقه وما حققناه بالفعل». وتابع قائلا «إن رئيس الأركان أبلغه في اجتماعات عقدت في بدايات الحرب، بجاهزية الجيش، واستطرد «قال لي (حلوتس) إن لدينا جيشا قويا ومؤهلا. وأن إسرائيل ستحقق كل أهدافها من دون دعوة مزيد من القوات للقيام بعملية أرضية».

وحسب اولمرت، فإن التقييمات الأولية للحكومة تقضي بأن الحرب ستكون عملية عسكرية محدودة، لا تستغرق أكثر من اسبوعين. ويعتقد بيرتس بأن مساهمته في الحرب كانت مهمة. وأوضح ردا على سؤال ان كان يعرف بأن الجيش لم يكن مستعدا للحرب، «في 12 يوليو (تموز) يوم اندلاع الحرب، لم يكن مدركا لهذه الحقيقة. وقال «لم تتوفر لدي معلومات بأن جيشنا لم يخضع لتدريبات كافية، في أي مرحلة من المراحل».