6 محطات ألمانية بين 30 محطة أوروبية للطاقة هي الأخطرعلى البيئة

TT

قدم خبراء منظمة «صندوق البيئة الدولي» دراسة حديثة عن أكثر محطات انتاج الطاقة تلويثا للبيئة في أوروبا. وجاءت 6 محطات ألمانية ضمن «الدزينة القذرة» التي تلحق اكبر الضرر ببيئة أوروبا. واتضح من الدراسة، كما هو متوقع، أن تكون محطات انتاج الطاقة من الفحم البني من أسوأ محطات الطاقة تأثيرا على الببيئة.

وجاءت محطة اجيوس ديمتريوس في اليونان على رأس قائمة المحطات الملوثة للبيئة في أوروبا لأنها تطلق 1350 غم من ثاني اوكسيد الكربون في الهواء مع معدل انتاج طاقة منخفض لا يزيد عن كيلواط ساعة من الطاقة حسبما ذكرت وكالات الطاقة. وتتخذ 4 من المحطات الألمانية الملوثة للبيئة في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، قرب كولون، وتعود كلها إلى شركة «ري ف» التي توفر الطاقة لمنطقة سكانية كثيفة (20 مليون إنسان).

وقالت رجينه جونتر، رئيسة قسم سياسة المناخ في صندوق البيئة الدولي، إن الدراسة تثبت أن المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة ستافروس ديماس على حق تماما في نقده لسياسة الطاقة الألمانية. وأضافت أن من يعول على محطات انتاج الطاقة من الفحم، رغم التقنيات الحديثة، يجب أن يحسب حسابا لكميات ثاني أوكسيد الكربون المنطلقة عنها.

واعتمدت الدراسة في نتائجها على كميات ثاني أوكسيد الكربون التي أطلقتها محطات الطاقة عام 2006، بعد مقارنة ذلك بحجم الطاقة المنتجة. وكشفت الفحوصات الدقيقة ان هذه المحطات الثلاثين أطلقت 293 مليون طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، أي ما يشكل 10% من كامل حجم الغاز الذي تطلقه أوروبا كلها.

وجاء الإعلان عن الدراسة في وقت يجتمع فيه ممثلون عن حوالي 200 بلد في العاصمة السابقة بون لمناقشة الخطوات التالية الواجب اتخاذها لمعالجة قضية تغير المناخ. وقال المنظمون إن النقطة الرئيسية التي سيركز عليها المؤتمر الدولي، الذي تنظمه الأمم المتحدة، ستكون عما سيحدث عندما ينتهي مفعول «بروتوكول كويوتو» الذي يضع إطارا لمعالجة قضية انبعاث الغازات فيما بات يعرف بظاهرة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتأمل الدول الأوروبية أن توافق كل من الولايات المتحدة واستراليا، اللتين لم توقعا على البروتوكول، على تخفيض انبعاثات الغازات في بلديهما في إطار اتفاق جديد. والتحدي الآخر أمام المؤتمر هو إمكانية انضواء الأمم الأكثر غنى مع الدول التي تمر في طور النمو الاقتصادي كالصين والهند والبرازيل والمكسيك في إطار اتفاق جديد لمعالجة التغير المناخي. كما سيناقش المؤتمر، الذي يستمر لمدة أسبوعين، الاستخدام الأوسع للطاقة المتجددة والتقنيات المستخدمة في تطوير الوقود النظيف كطاقة بديلة. وكان خبراء شاركوا في مؤتمر قمة دولي حول التغير المناخي يوم السبت نظمته الأمم المتحدة في العاصمة التايلندية بانكوك قد أكدوا أنه بالامكان الحد من انبعاث الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري دون أن يدفع الاقتصاد ثمنا باهظا لهذا الأمر. وقال الخبراء ان تشجيع استخدام الطاقة المتجددة والحد من ذوبان الجليد وتحسين فعالية الطاقة، كل ذلك بامكانه المساهمة في تحقيق الهدف المنشود. وقد ارتفع معدل انبعاث الغازات المسببة للانبعاث الحراري بمعدل 70 في المئة منذ عام 1970 وسيزداد بمعدل يتراوح ما بين 25-90 في المئة في السنوات الخمس والعشرين القادمة اذا لم تتخذ اجراءات للحد من ذلك. ويبلغ التركيز الحالي لثاني أكسيد الكربون في الجو 452 وحدة بالمليون.

ويبدو أن البديل عن مصادر الطاقة التقليدية، مثل الفحم والنفط والطاقة النووية، تكمن في الاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحرارة جوف الأرض وتقنية خلايا الوقود. وشهدت السنوات الماضية تطورا واضحا في استهلاك الطاقة الشمسية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الطاقة بدأ الكثير من ملاكي المنازل التفكير في تركيب وحدات استقبال للطاقة الشمسية. هناك الكثير من العناصر التي يجب أخذها في الاعتبار: أسعار الطاقة المتغيرة والدعم الحكومي وتكلفة شراء وصيانة الوحدات الشمسية. والاختيار التالي يكون بين أنواع وحدات الطاقة الشمسية.

ويتمثل الخيار الاول في خلايا الكهرباء الضوئية. وتحول هذه الخلايا الطاقة الشمسية إلى نفس النوع من الطاقة التي تستمدها المنازل من شبكات الطاقة. ويشرح يواكيم أوجوريك من «رابطة المساعدة الشمسية البافارية» ومقرها ميونيخ «هذه الطاقة تغذي شبكة الكهرباء العامة». ويحصل مالكو وحدات الطاقة الشمسية هذه على ضمان لمدة 20 عاما يمكنهم خلالها استرداد ما دفعوه لموردي الطاقة. ويقول جون فيرنر من الرابطة الاتحادية للغاز وعلم المياه في برلين إن أجهزة تجميع حرارة الشمس تكون مسطحة في الغالب. أما أجهزة التجميع بنظام الصمامات المفرغة فإنها تكون أغلى ولكنها أكثر فعالية. وتوفير ماء ساخن بدرجة كافية لعائلة من أربعة أفراد يحتاج إلى جهاز تجميع شمسي مساحته ما بين ثمانية إلى عشرة أمتار مربعة. ويتطلب استخدام الطاقة الشمسية لتدفئة المنزل وحدات تجميع أكبر.