خادم الحرمين يدشن اليوم مشروعات بـ 1.3 مليار دولار في تبوك

تشمل مشاريع تعليمية وصحية وأخرى للمياه والطرق

TT

يطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جملة من المشروعات التنموية الجديدة لمنطقة تبوك، والتي يدشنها اليوم في إطار جولته الحالية للمنطقة، وتشتمل على مشاريع للتعليم العالي والطرق ومشروعات صحية ومشروعات للتعليم الفني وأخرى للمياه والصرف الصحي بالمنطقة. وتبلغ تكلفة هذه المشروعات أكثر 5 مليار ات ريال (1.3 مليار دولار).

كما يضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لجامعة تبوك، حيث تتضمن ميزانية الجامعة للعام المالي الحالي البنية التحتية والمباني المساندة، وإنشاء وتجهيز وتأثيث كليات الطب، والعلوم، وكذلك كلية العلوم والعلوم الطبية التطبيقية، وإنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس بمبلغ 475 مليون ريال.

وقال الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، إن هذه الجامعة ستكون في المستقبل القريب من الجامعات المتميزة على المستوى العالمي نظرًا لما تم التخطيط له من بيئة أكاديمية تجمع بين التعليم والأبحاث والتطبيق والإنتاج.

وذكر العنقري أنها ستسهم في التأهيل التقني وتطوير التعليم العالي وزيادة قدراته على أداء دوره الذي يتناسب من متطلبات التنمية، متطرقا إلى المتابعة الدائمة للأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك، لمشروعات التعليم العالي ومنها مشروع إنشاء مباني جامعة تبوك.

كما يدشن الملك عبد الله ويضع حجر الأساس لعدد من مشاريع الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالمنطقة بقيمة 569 مليون ريال تشمل كلية تقنية، ومعهدا عاليا تقنيا للبنات، وثلاثة معاهد تدريب مهني في تبوك، وثلاثة معاهد أخرى في كل من ضباء، وتيماء، وحقل، وكلية تقنية، ومعهدا عاليا تقنيا للبنات، ومعهد تدريب مهني في الوجه، وكلية تقنية، ومعهد تدريب مهني في أملج.

من جانبه، أكد الدكتور غازي القصيبي، وزير العمل، أن التدريب سيسهم في دفع عجلة تنمية وتطوير الموارد البشرية نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية. وأشار إلى أن إيجاد قاعدة عريضة وواسعة من القوى العاملة الوطنية ذات تأهيل تقني من أهم أهداف خطة تنمية الموارد البشرية، مفيدا أن السعودية كانت سباقة في إعطاء الأولوية لتطوير التعليم والتدريب التقني، وقد تمت ترجمة هذه الأولويات بتوفير مخصصات مالية كبيرة لتنفيذ مشاريع تطويرية لهذا القطاع بهدف تأسيس البنى التحتية اللازمة لوضعه على أرضية صلبة.

وأكد أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تقوم بإنشاء واستبدال 45 كلية تقنية 162 معهد تدريب مهني و41 معهدا تقنيا عاليا للبنات في مدن ومحافظات المملكة، إضافة إلى التدريب الواسع الذي يتم من خلال الإمكانيات الفنية التدريبية الكبيرة في منشآت القطاع العسكري.

وأشار القصيبي إلى أنه بعد اكتمال إنشاء وتجهيز وتشغيل المشاريع المشار إليها سيرتفع عدد الكليات التقنية والمعاهد التقنية العليا ومعاهد التدريبي المهني إلى 250 كلية ومعهدا، وسيتضاعف عدد المتدربين فيها من 100 ألف إلى 450 ألف متدرب ومتدربة، وسيتضاعف عدد الخريجين من 40 ألفا إلى 180 ألف خريج وخريجة سنويا.

وسيضع خادم الحرمين الشريفين أيضا حجر الأساس لمشاريع طرق جديدة بمنطقة تبوك، منها وضع حجر الأساس لمشروع ازدواج طريق «شرماـ البدع ـ الشرف ـ حقل ـ الدرة» بطول 177 كيلومترا وبتكلفة 210 ملايين ريال. ويسهم هذا المشروع في ربط منطقة تبوك بمنطقة المدينة المنورة ومنطقة مكة المكرمة بطريق مزدوج، وكذلك يضع حجر الأساس لاستكمال الطريق الدائري حول مدينة تبوك بطول 11 كيلومترا وبتكلفة 9. 43 مليون ريال، ووضع حجر الأساس لمشروع تقاطع الصالات الجديدة لمطار تبوك بتكلفة 99. 14 مليون ريال.

وقال الدكتور جبارة الصريصري، وزير النقل، إن منطقة تبوك تحظى بمشاريع طرق يجري تنفيذها حاليا يبلغ إجمالي أطوالها 1710 كيلومترات بتكلفة 1.5 مليار ريال ومنها ازدواج الجزء الواقع بمنطقة تبوك من طريق «ينبع ـ أملج ـ الوجه ـ ضباء ـ شرما ـ البدع ـ الشرف ـ حقل ـ الدرة» بطول 667 كيلومترا بتكلفة 47. 873 مليون ريال.

وأضاف الوزير أنه سيتم تنفيذ طريق تبوك ـ شرما بطول 118 كيلومترا، وازدواج طريق «تبوك ـ تيماء ـ المدينة المنورة» الحالي الجزء الرابع، وتيماء ـ القليبة بطول 70 كيلومترا، وازدواج طريق «تبوك ـ الجهراء ـ المدينة المنورة» الجزء الخامس، مع إصلاح الطريق الحالي بطول 88 كيلومترا. وتشمل مشاريع الطرق ـ بحسب الصريصري ـ تنفيذ الطريق المؤدي إلى الصالات الجديدة بمطار تبوك مع التقاطع بطول 4 كيلومترات، وإصلاح المسار الحالي للطريق الجاري ازدواجه طريق القليبة ـ تيماء» بطول 105 كيلومترات، واستكمال الطريق الدائري حول مدينة تبوك بطول 11 كيلومترا، وجارٍ تنفيذ وصلات الطرق الزراعية بمنطقة تبوك بطول 222 كيلومترا.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد بدأ زيارته التفقدية أمس لمنطقة تبوك، وتقدم مستقبليه بمطار تبوك الاقليمي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، والأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية، والأمراء، وعمار بن محمد الغرير وكيل إمارة منطقة تبوك ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز التابعة للمنطقة وكبار المسؤولين. وفور وصول الملك عبد الله بن عبد العزيز قدم طفل وطفلة باقتين من الورود ترحيباً بزيارته للمنطقة، وعند مغادرته المطار متوجهاً إلى مقر إقامته اصطف أهالي المنطقة على جانبي الطريق حاملين الأعلام وصور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مرددين الهتاف والأهازيج الترحيبية بمقدمه.

من جهة ثانية شرف خادم الحرمين الشريفين أمس حفل الغداء الذي أقامه أمير منطقة تبوك تكريماً له وذلك بمقر إقامة الملك عبد الله في مدينة تبوك، وذلك بحضور ولي العهد السعودي والوفد المرافق.

وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد قد وصل في وقت سابق أمس الى منطقة تبوك، حيث استتقبله بمطار تبوك الاقليمي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك وكبار المسوؤلين، وكان قد غادر منطقة الجوف بعد ظهر أمس، وودعه في مطار الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف والأمراء والمسؤولون من مدنيين وعسكريين.

وقد غادر الملك عبد الله منطقة الجوف في وقت سابق أمس وكان في وداعه بمطار الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، والأمير عبد العزيز بن تركي بن طلال بن عبد العزيز، والأمير محمد بن فهد بن بدر بن عبد العزيز، وأحمد آل الشيخ وكيل إمارة منطقة الجوف.

إلى ذلك، أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد لله بن عبد العزيز أمس صلاة الجمعة مع جموع المصلين في مدينة سكاكا، وأدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية. كما أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين الأمير عبد الله بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، والأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير خالد بن فيصل بن سعد، والأمير عبد الله بن مساعد بن عبد الرحمن، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمراء. وقد أم المصلين الشيخ علي بن سالم العبدلي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف.