صبيح يحث الدول العربية على تسديد التزامات مالية للسلطة أقرتها قمة الرياض

قال إن متأخرات قمة بيروت فقط بلغت مليارا و400 مليون دولار

TT

حث محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في جامعة الدول العربية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، الدول الأعضاء في الجامعة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية وتقديم المساعدات التي أقرتها قمة الرياض والقمم السابقة، مشيرا إلى أن هناك متأخرات من قمة بيروت 2002 تبلغ قيمتها نحو مليار و400 مليون دولار، موضحا «أن تسديد هذه المتأخرات كفيل بحل جزء كبير من الأزمة التى يعاني منها الشعب الفلسطيني».

واتهم صبيح إسرائيل مجددا بأنها غير جادة في المضي باتجاه السلام، مؤكدة أنها لو كانت جادة لأعلنت وزيرة خارجيتها تسيبي لفني قبول المبادرة العربية للسلام عقب لقائها أول من أمس في القاهرة مع وزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والأردن عبد الإله الخطيب، معتبرا حديث لفني عن أن اللقاء «يشكل بداية اتصال بين الجامعة العربية وإسرائيل» محاولة منها لـ«تعزيز مكانتها في ظل الأزمة الداخلية هناك».

وتواجه الحكومة الإسرائيلية أزمة داخلية حادة بسبب تزايد المطالبات لرئيس الحكومة ايهود أولمرت بالاستقالة على خلفية تقرير «فينو جراد» حول الحرب الإسرائيلية على لبنان الصيف الماضي، والذي أدان «أولمرت» بالتقصير في إدارة الحرب.

ونفى صبيح بشدة أن يكون لقاء لفني مع أبو الغيط والخطيب «نوعا من التطبيع أو الاتصال السياسي بين الجامعة العربية وإسرائيل». وقال: «إن الدول العربية كانت تتوقع أن تحاول إسرائيل استغلال المساعى العربية لتفعيل المبادرة فى إطلاق حملة علاقات عامة تقفز من خلالها على المبادرة إلى التطبيع، ولذا كان الاختيار أن تتولى مصر والأردن الاتصال بإسرائيل لأنهما الدولتان اللتان تحررت أراضيهما ولهما علاقات بإسرائيل». وأضاف قائلا: إن التحركات العربية الرامية لتفعيل المبادرة العربية للسلام ستولي اهتماما أيضا بمسألة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.