قاضي التحقيق يجري الأربعاء مواجهات بين خلايا متورطة في تفجيرات الدار البيضاء

إرجاء محاكمة «خلية الرحا» إلى 22 يونيو

TT

قالت مصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط» إن عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المغربي المكلف النظر في قضايا الارهاب، سيجري يوم الاربعاء المقبل مواجهات بين الخلايا التي وقفت وراء تفجيرات الدار البيضاء، تضم عناصر اعتقلت مباشرة بعد تفجير مقهى الانترنت بحي سيدي مومن الهامشي في الدار البيضاء، يوم 11 مارس (آذار) الماضي، وأخرى اعتقلت عقب تفجيرات 10 أبريل (نيسان) الماضي بحي الفرح بالمدينة نفسها. الى ذلك، استغلت عناصر من خلية محمد الرحا، البلجيكي من أصل مغربي، إرجاء غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا المجاورة للرباط، أمس، محاكمتهم الى غاية 22 يونيو (حزيران)، لغياب بعض محامي الدفاع، من أجل الاحتجاج على العدالة المغربية. وقال المتهم الرحا، من داخل القفص الزجاجي «ان المحاكمة ليست عادلة»، نظرا لانتفاء الشروط الضامنة لها، مدعيا أن جميع المعتقلين في هذا الملف هم من خريجي الجامعات، وليسوا إرهابيين، مشيرا الى أن من يدعي أنه من حماة الديمقراطية هو في واقع الأمر مجرد «ديكتاتوري». وأكد الرحا، الذي تحدث دون حصوله على إذن من هيئة المحكمة، أن إلصاق تهمة الارهاب أضحت شكلا عاديا، وسيفا مسلطا في وجه المهاجرين.

من جهته، قال المتهم محمد الزموري: «نرفض اتهامنا بالارهاب، لأن ما يمارس علينا هو الارهاب بعينه»، موضحا ان المهاجرين يرسلون الأموال الى المغرب خدمة للتنمية في بلدهم، فإذا بالأمن يتهمهم باستيراد آلة للتنقيب عن الذهب من أجل تمويل عمليات إرهابية، وهذا ليس صحيحا». وادعى الزموري أن المعتقلين تعرضوا لشتى أساليب التعذيب، مضيفا أنه يجب الحكم بما أنزل الله، وليس وفق قانون وضعي.

وكانت مصالح الأمن المغربية قد وصفت خلية الرحا بـ«الخطيرة»، لكونها ربطت علاقات مع تنظيمات إرهابية في أوروبا، من أجل تجنيد مغاربة وأجانب لقتال القوات الأميركية بالعراق، ضمنهم متحدرون من بلجيكا.

وأكدت المصادر ذاتها أن خلية الرحا، نسقت مع تنظيم القاعدة، لإحداث خلايا نائمة تحضر لعمليات إرهابية في المغرب، وفرنسا، واسبانيا، واستهداف بعض الاماكن الحساسة مثل المخابرات الفرنسية في باريس، ومطاعم ترتادها عناصر من المخابرات الغربية، كما خططت لضرب مواقع سياحية هامة بالمغرب.