الإفراج عن الرهينة الفرنسي المحتجز في أفغانستان

كابل: مقتل أربعة شرطيين و12 من عناصر طالبان والناتو يعترف بسقوط ضحايا مدنيين

TT

اكد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي انه تم الافراج عن الرهينة الفرنسي اريك دامفروفيل، وهو موظف في بعثة انسانية كان قد خطف في الثالث من ابريل (نيسان) في جنوب غرب افغانستان. وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اكدت ان حركة طالبان افرجت اليوم الجمعة عن الرهينة الفرنسي. واعلنت طالبان في وقت سابق امس الافراج عن دامفروفيل.

وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي، لوكالة الصحافة الفرنسية، «افرجنا عن المواطن الفرنسي امس في الساعة 17:50 بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش) في اقليم مايواند التابع لولاية قندهار»، في جنوب البلاد. واضاف «سلمناه الى زعماء القبائل، ثم تسلمه الصليب الاحمر». ولم تتوافر حتى الان اي معلومات من السلطات الافغانية أو السفارة الفرنسية او الصليب الاحمر. وكان اريك دامفروفيل قد خطف في الثالث من ابريل في جنوب غرب افغانستان مع زميلته الفرنسية، التي افرجت عنها طالبان في 28 ابريل، وثلاثة مرافقين افغان. ويعمل الخمسة في منظمة «ارض الطفولة» الفرنسية غير الحكومية في ولاية نيمروز على حدود ايران. وكانت طالبان قد اعلنت امس انها تنتظر تشكيل حكومة جديدة في فرنسا للتفاوض معها حول انسحاب القوات الفرنسية من افغانستان او اطلاق سراح سجناء من طالبان، مقابل الافراج عن دامفروفيل. وفي قندهار (افغانستان) اعلنت السلطات المحلية اول من امس مقتل اربعة شرطيين افغان و12 من عناصر طالبان في حادثين منفصلين في جنوب افغانستان.

واعلن حاكم ولاية هلمند لوكالة فرانس برس، ان عشرة من عناصر طالبان قتلوا في قصف نفذه التحالف العسكري، الذي تقوده الولايات المتحدة قرب سانغين. وافاد بيان للتحالف ان «عددا كبيرا من مقاتلي طالبان» قتلوا في القصف الذي وقع في المنطقة، التي قالت السلطات الافغانية ان 21 مدنيا قتلوا فيها الثلاثاء في غارة جوية شنها التحالف. واكد بيان التحالف عدم سقوط اي ضحية بين المدنيين، وان التحقيق مستمر حول عدد القتلى في صفوف طالبان. وقال علي شاه احمدي، قائد الشرطة المحلية لفرانس برس، انه في الولاية نفسها قتل اربعة شرطيين واثنان من مقاتلي طالبان في هجوم شنه المتمردون مساء اول من امس على مركز للشرطة. وتبنى الناطق باسم طالبان يوسف احمدي الهجوم على مركز الشرطة.

ومن جهة اخرى قال مسؤولون ان انتحاريا صدم بسيارته قافلة للقوات الاجنبية في شمال شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان امس، الا انه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وأضافوا ان الشرطة طوقت مكان الهجوم الذي وقع على طريق في منطقة ارجن باقليم بكتيكا. وتعمل قوات من حلف شمال الاطلسي وقوات تقودها الولايات المتحدة في المنطقة. وقال متحدث باسم حركة طالبان ان المفجر عضو في حركة كثفت هجماتها ضد القوات الغربية والحكومية في الاشهر الاخيرة. ومن جهة اخرى أكدت قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة سقوط قتلى ومصابين مدنيين خلال معركة مع مقاتلين من حركة طالبان بجنوب أفغانستان، بعد أن ذكر شهود أن ضربة جوية قتلت أكثر من 40 قرويا في وقت سابق هذا الاسبوع. وقالت قوات التحالف في بيان تم تلقيه امس: «هناك تقارير مؤكدة بوقوع قتلى ومصابين مدنيين، لكن عددهم غير معروف الى هذه اللحظة». وأضاف البيان أن قوات التحالف عالجت زهاء 20 قرويا أصيبوا خلال المعركة التي استمرت 16 ساعة وشملت أيضا جنودا من الجيش الافغاني في منطقة سانجين باقليم هلمند يوم الثلاثاء الماضي. وذكر البيان أن صبيا توفي متأثرا بجروحه، بعد أن نقله جنود التحالف بعيدا عن المنطقة. وتقدر القوات الافغانية وقوات التحالف أن عددا كبيرا من مقاتلي طالبان، بينهم قيادي بارز قتلوا في المعركة. وقال محافظ الاقليم أسد الله وفاء، في وقت سابق هذا الاسبوع، ان 21 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا في ضربة جوية نفذتها القوات الغربية، لكن لم تتوفر لديه تفاصيل عن وقوع خسائر في صفوف طالبان. وذكر شهود أن عدد القتلى تجاوز الاربعين وقالوا ان مقاتلي طالبان لم يكونوا في المنطقة. وشنت القوات الغربية عملية كبيرة ضد مقاتلي طالبان في منطقة سانجين خلال الاسابيع الاخيرة. وهذه المنطقة مركز لانتاج الافيون في البلاد. وحتى قبل الخسائر الاخيرة قتل عشرات المدنيين على يد القوات الغربية خلال الاسبوعين الماضيين. ومع تصاعد غضب الافغان بسبب تزايد أعداد القتلى طلب سكان سانجين من الرئيس حامد كرزاي أن يأتي ليرى بنفسه معاناتهم. ودعا كرزاي القوات الاجنبية مرارا لتفادي سقوط مدنيين أثناء ملاحقة المقاتلين والكف عن تفتيش منازل السكان وتنسيق الهجمات مع حكومته. وقال كرزاي الاسبوع الماضي، ان صبر الافغان ينفد. ويوم الثلاثاء الماضي اعتذر قائد عسكري اميركي عن مقتل 19 مدنيا على يد جنود اميركيين في شرق أفغانستان في مارس (اذار) الماضي.