لجنة أمن محافظة بغداد: الجيش العراقي لا يقوم بمهامه.. والأهالي يضطرون لحمل السلاح

وزارة الدفاع: لا قصور في عمل وحداتنا.. والوضع الأمني شهد تحسنا

TT

كشف مسؤول اللجنة الأمنية لمحافظة بغداد رياض العبد الله، عن أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات تؤكد وجود مخططات لتنظيم القاعدة للسيطرة على بعض أهم المعابر في بغداد. وأضاف في تصريح لـ«الشرق الاوسط» أن هذه المعابر والمتمثلة بمناطق الدورة والبياع والسيدية وأبو دشير، تعد مناطق ربط مع مناطق أخرى تنشط فيها الجماعات المسلحة «بسبب الدور السيئ الذي تلعبه القطعات العسكرية العراقية هناك، حيث لم تقم بواجبها على أكمل وجه، وهذا الضعف الواضح دفع الأهالي من سكان تلك المناطق إلى حمل السلاح وضرب الجهات التي تستهدفهم». وأضاف انه «بمرور الوقت تشكلت في بعض المناطق مجاميع مسلحة تعمل لحماية مناطقها».

ولم يستبعد العبد الله امكانية قيام «تحالفات سنية ـ شيعية لضرب الجماعات الإرهابية»، مؤكدا في الوقت ذاته أن المجلس سيدعم تلك الجماعات الشعبية شريطة التواصل مع مجلس المحافظة الذي سبق ان أعلن نيته تشكيل فرق شعبية مسلحة تعمل داخل المناطق كحل مؤقت للتدهور الأمني الذي تعاني منه العاصمة.

وبين رئيس اللجنة الأمنية أن على الأجهزة الأمنية في الوقت الحاضر تشديد الأحكام والسيطرة على طوق بغداد «لأنه ومن دون الاهتمام بالمحيط أمنيا سيبقى الوضع الأمني المتدهور على ما هو عليه الآن في مركز بغداد». وبخصوص التقارير الأخيرة التي تحدثت عن عمليات عزل بعض الضباط الكبار من مناصبهم بناء على توصيات من قبل شخصيات نافذة لا ترغب بوجود ضباط حياديين، أوضح العبد الله «أن ما تطرقت اليه بعض وسائل الإعلام بهذا الخصوص أمر لا يستند إلى الحقيقة لأن مجلس محافظة بغداد على دراية تامة بأسباب عزلهم التي تتلخص بفشل بعضهم في أداء واجبه في بعض المناطق، ونحن باستمرار وبحكم قربنا من الشارع العراقي وانتشار أذرعنا في كافة مناطق بغداد، يمكننا رؤية مدى تفاني بعض القادة في أداء واجبهم أو العكس، ونحرص بشكل دائم على رفع توصيات بعزل بعضهم في حال عدم سيطرته على منطقته، لأن عدم السيطرة يعني تعرض المواطن وبشكل مستمر للموت على أيدي الجماعات الدموية، وهذا ما نرفضه وأيضا ترفضه الجهة العليا المتمثلة برئيس مجلس الوزراء، وهو القائد العام للقوات المسلحة ومن حقه عزل الفاشلين والإبقاء على الجيدين والكل يؤيده باتخاذ هكذا قرارات حازمة».

ويعزو بعض المراقبين الى ضعف أداء بعض الاجهزة الامنية عودة ظاهرة «التصفيات الطائفية» بعد تراجعها في بداية تنفيذ الخطة الامنية للعاصمة منتصف فبراير (شباط) الماضي. إلا ان مسؤولا في وزارة الدفاع نفى ذلك. وقال آمر اللواء الثاني بالفرقة السادسة في قاطع الرصافة، طالبا عدم نشر اسمه، إن الوضع الامني في الوقت الحاضر شهد تحسناً ملموساً من خلال انخفاض عمليات القتل العشوائي واستهداف الدوريات الامنية سواء بالانتحاريين او بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة. وحول ما تشهده العاصمة بغداد من عودة ظاهرة الجثث المجهولة الهوية قال آمر اللواء الثاني لـ«الشرق الاوسط» «إن وسائل الاعلام المرئية والمسموعة باتت تضخم من الأحداث التي تجري على الارض». وعن وجود تقصير من قبل أجهزة وزارة الدفاع قال «لا يوجد أي تقصير من قبل الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الدفاع.. أي اتهام بالتقصير عار عن الصحة، ونحن نعمل مع كافة الأجهزة الامنية لضمان أمن العراقيين ومن دون استثناء».