الجيش الإسرائيلي يتدرب على سيناريو حرب واسعة النطاق

أولمرت يدعو العالم لـ«الاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس»

TT

أعلن الجيش الاسرائيلي بدء تدريبات حول سيناريو حرب واسعة النطاق سيشارك فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ووزير الدفاع عمير بيريتس، ومساعده افراييم سنية على ان تستمر اربعة ايام.

وقالت المتحدثة باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية ان «هذا التدريب الشامل على سيناريو حرب واسعة النطاق بدأ» صباح امس. وأوضح جنرال الاحتياط غيورا ايلاند القائد السابق لمنطقة وسط اسرائيل العسكرية التي تشمل الضفة الغربية «نريد التحقق خصوصا من التنسيق بين هيئة اركان الجيش وقادة مختلف المناطق العسكرية وعلى الصعيد السياسي».

وقال إن التدريبات تأخذ في الاعتبار تجارب الحرب التي شنتها اسرائيل من 12 يوليو (تموز) الى 14 اغسطس (اب) 2006 على حزب الله اللبناني. وقام ايهود اولمرت في هذا الاطار بزيارة الى بلدات قريبة من الحدود الاسرائيلية اللبنانية ولا سيما شلومي في القطاع الغربي.

وذكرت اذاعة الجيش انه استفسر من مسؤولين محليين على الاوضاع الامنية وتعهد بتأمين «ملاجئ في غضون بضعة اشهر» لجميع البلدات القريبة من الحدود. وقد اكد وزير الدفاع الاسرائيلي من جانبه ان اسرائيل تستبعد شن هجوم عسكري واسع النطاق في قطاع غزة لكنها تحتفظ لنفسها بإمكانية التحرك فيه.

وقال بيرتس للاذاعة الاسرائيلية العامة ان «قرار اجتياح قطاع غزة يمكن ان يتخذ في اي وقت، لكننا لا نريد ان ندخل هذا المستنقع وننجر الى تصعيد تسعى اليه المنظمات الارهابية».

واضاف «سنلجأ الى هذا التصعيد عندما نرى انه مفيد ونحتفظ بعنصر المفاجأة والردع لانفسنا». وتابع بيرتس «لن ادخل في التفاصيل لكن الجيش الاسرائيلي يعمل اصلا ضد الخلايا التي تزرع العبوات الناسفة وتطلق الصواريخ».

من جانب اخر، قال اولمرت انه يأمل ان يعترف العالم اجمع بالسيادة الاسرائيلية على مجمل مدينة القدس، وذلك في الذكرى الاربعين لاحتلال القدس الشرقية وضمها الى اسرائيل. وقال خلال احتفال رسمي «ان السنوات الاربعين ما هي إلا بداية» حسب ما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي.

واضاف بالقرب من حائط المبكى «آمل وأصلي ان نواصل العمل معا من اجل تعزيز القدس وتوسيع حدودها لبناء احيائها».

ومن ناحيتهما، اعلن سفيرا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي انهما لن يشاركا في الاحتفالات الرسمية الاسرائيلية في هذه الذكرى.

وردا على تصريحات اولمرت، دعت باريس مجددا اسرائيل الى الامتناع عن القيام بأي خطوة «احادية» الجانب بشأن القدس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان مسألة القدس «يجب بحثها في اطار مفاوضات حول الوضع النهائي للدولة الفلسطينية المقبلة» مذكرا بموقف فرنسا «الثابت» حول هذا الموضوع.

وقال «ندعو اسرائيل بهذا الصدد الى الامتناع عن القيام بأي تحرك احادي يمكن ان يؤثر مسبقا على الوضع النهائي لمدينة القدس».

واضاف «ان فرنسا والاتحاد الاوروبي يدينان اي تطور في نشاطات الاستيطان في القدس والاراضي (الفلسطينية) التي تخالف القانون الدولي وتهدد بتفريغ معنى الحل القائم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمن».

هذا وقد اتهمت جماعتان اسرائيليتان لحقوق الانسان اسرائيل بفرض قيود أدت الى طرد آلاف الفلسطينيين من ديارهم ومتاجرهم بشكل فعلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقالت جمعية الحريات المدنية الاسرائيلية وجماعة بتسيلم لحقوق الانسان ان اسرائيل صادرت بشكل فعلي قلب الخليل من الفلسطينيين في محاولة لحماية المستوطنين في ثاني أكبر مدينة في الضفة الغربية المحتلة.

واتهم التقرير من 120 صفحة الجنود الاسرائيليين بالقيام بعمليات «مضايقة روتينية وعنيفة» ضد الفلسطينيين مثل فرض حظر التجول بشكل متكرر ومنع دخول الشوارع الرئيسية وانشاء مراكز أمنية في منازلهم.

وأضاف التقرير أن الجنود «يحجمون كقاعدة عن حماية السكان الفلسطينيين من هجمات المستوطنين» كما نقلت وكالة رويترز للانباء. وأضاف ان فلسطينيين كثيرين رحلوا «بدون خيار سوى الرحيل»، مشيرا الى ان أكثر من 40 في المائة من منازل الفلسطينيين في قلب الخليل خالية الان.