البرلمان الأوروبي يدعو

لمحادثات مع الحكومة الفلسطينية

TT

رحب اعضاء في البرلمان الاوروبي بزيارة وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمر الى بروكسل، معتبرين انها تشكل خطوة مهمة وايجابية للغاية، لكنهم دعوا في الوقت نفسه الى ضرورة ان يشمل الحوار مع الجانب الفلسطيني الاعضاء الآخرين في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال بيان صادر عن مقر البرلمان الاوروبي ببروكسل عن مجموعة الاحزاب اليسارية إن انعقاد اللقاءات بين الاوروبيين والفلسطينيين يجب ان لا يكون قاصرا على عدد محدود من اعضاء الحكومة، بل يجب ان يشمل البقية وعلى رأسهم اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني.

وأكد رئيس مجموعة الاتصال بالجانب الفلسطيني كيراكوس تريانتفيلدز ان الفرصة سانحة الآن لتقوية العلاقات والحوار مع الحكومة الفلسطينية، ولكن يجب على الجانب الاوروبي ان يتحمل مسؤولياته نحو السلطة الفلسطينية، مشيرا الى عدم تقاضي 170 الفا من العاملين في المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية رواتبهم منذ العام الماضي بسبب المقاطعة الدولية لحكومة حماس.

واشار البيان في الختام الى ان وزير الخارجية الفلسطيني سيكون ضيفا على اجتماع مشترك في البرلمان الاوروبي للجنة الشؤون الخارجية ولجنة الاتصال والعلاقات مع الجانب الفلسطيني.

الى جانب ذلك، التقى أمس في بروكسل وزراء الخارجية الأوروبيون مع نظرائهم في عدد من الدول العربية بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إذ قدم الوفد العربي للأوروبيين تفاصيل أكثر عن المبادرة العربية من اجل السلام.

وقبل وقت قصير من انطلاق الاجتماع قالت المفوضة الأوروبية المكلفة العلاقات الخارجية، بينيتا فالدنر، إنه بالرغم من تأييد الاتحاد الأوروبي لمبادرة السلام العربية، لكن من المهم الحصول على المزيد من التفاصيل عنها من الوفد العربي. وحول حق العودة للاجئين الفلسطينيين قالت فالدنر «يجب بحث الأمر في نهاية المطاف في إطار عملية تسوية شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين» واضافت «نحن لا نزال بعيدين عن هذه المرحلة». ووصفت فالدنر الاجتماع مع الوفد العربي بالمهم والمفيد من اجل تبادل وجهات النظر حول سبل تفعيل المبادرة العربية التي «اطلعنا على الكثير من تفاصيلها خلال اجتماعات شرم الشيخ حول العراق».

ومن جانبه شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، على دعم الاتحاد لمبادرة السلام العربية، وقال «لقد حان الوقت للعمل لمصلحة استقرار الأوضاع في المنطقة».

وأشار إلى اللقاء «المهم» بين الوزراء الأوروبيين ونظرائهم العرب لهذه الغاية. وأوضح شتاينماير أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيلتقون أيضا الشهر المقبل مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني «وذلك في إطار حرص الاتحاد الأوروبي على العمل بشكل متوازن مع الطرفين العربي والإسرائيلي للبحث عن تسوية للصراع».

وجدد الوزير التزام الاتحاد الأوروبي السعي من أجل خلق أجواء سياسية تساهم في التوصل إلى «تسوية يحتاجها الفلسطينيون والإسرائيليون بنفس القدر، اذ يريد الفلسطينيون التأكد من أن المفاوضات يمكن أن تبدأ وتتقدم باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل. وفي المقابل يحتاج الإسرائيليون إلى مناخ يعطيهم الشعور بالأمن».

ووصف وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن الحوار مع سورية بشأن دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بـ«المهم» معتبرا ان «السوريين يشكلون جزءاً من الحل في المنطقة». ورأى أسلبورن في تصريحات لوسائل الاعلام الاوروبية أنه من المبكر جداً الحكم على تطور الحوار مع سورية، ولكن الحوار معهم «مفيد جداً وأساسي، وعلى السوريين أن يعلموا أننا نعتمد عليهم لمساعدتنا ودعم الخط الأوروبي في البحث عن حل».