طالبان تعترف بمقتل الملا داد الله.. ومقتل وإصابة عسكريين أميركيين وباكستانيين

رواية أفغانية تنفيها إسلام أباد عن فتح ضابط باكستاني النار على الوفود

TT

اسلام اباد ـ قندهار ـ أ.ف.ب: اعترفت حركة طالبان أمس بمقتل قائدها العسكري في جنوب افغانستان الملا داد الله، مؤكدة استعداد آلاف المقاتلين لخلافته. وقال المتحدث باسم طالبان، يوسف احمدي، في اتصال هاتفي بوكالة الصحافة الفرنسية، قرأ خلاله بيانا منسوبا الى الزعيم الروحي للحركة الملا محمد عمر، «ان هذا لن يعيق جهاد طالبان». وقال زعب الله مجاهد، وهو متحدث آخر باسم طالبان. ان «مجلس قيادة« طالبان عين شقيق داد الله، الملا بخت محمد خليفة له». وجاء الاعتراف بعد نفي الحركة اول من امس مقتله بينما اعلنت السلطات الافغانية انه قتل يوم الجمعة، وعرضت جثته على الصحافيين في قندهار. وقال المتحدث باسم طالبان «ثمة مئات وآلاف المجاهدين الذين قاتلوا الى جانب داد الله وثمة مئات وآلاف المجاهدين القادرين تماما على الحلول محله». وقال يوسف احمدي «قاوم الملا داد الله قبل ان يقتل وقاتل القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي يوما كاملا، 24 ساعة».

من جهة اخرى، قتل جندي باكستاني وآخر اميركي أمس على الحدود بين افغانستان وباكستان، حيث كانا يشاركان في اجتماع يهدف الى وضع حد للمعارك الجارية بين قوات البلدين، حسبما اعلن الجيش الباكستاني. واوضح المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية الجنرال وحيد ارشاد لوكالة الصحافة الفرنسية انه «في نهاية الاجتماع كانت القوات الاميركية تعود الى المروحيات للانطلاق في موكب واحد مع الرسميين الباكستانيين حين اطلاق ناشطون النار فجأة من اسلحة رشاشة».

واضاف الضابط الباكستاني ان «اربعة جنود اميركيين وثلاثة باكستانيين اصيبوا بجروح، وتم اجلاء الاميركيين سريعا وابلغونا ان احدهم قتل»، مضيفا ان احد الجنود الباكستانيين قضى متأثرا بجروحه. وتابع «نجهل هوية المهاجمين، باشرنا تحقيقا واغلقنا المنطقة».

وفي كابل، اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية الجنرال محمد زاهر عظيمي ان جنديين اميركيين قتلا «على يد ضابط باكستاني». واضاف ان جنديين اميركيين وجنديا افغانيا جرحوا.

لكن المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية صرح لوكالة الصحافة الفرنسية ان الوقائع كما روتها وزارة الدفاع الافغانية «عارية تماما عن الصحة».

من جهته، قال حاكم ولاية باكتيا رحمة الله رحمات الذي شارك في الاجتماع ان «ضابطا في القوات الباكستانية شبه العسكرية» فتح النار على الوفود اثناء توجهها الى المروحيات اثر الاجتماع.

واضاف «قتل جنديان من قوات التحالف وجرح جنديان آخران».

وعقد الاجتماع لتسوية خلاف حدودي أدى في نهاية الاسبوع الى تبادل قصف مدفعي بين القوات الافغانية والباكستانية أسفر عن نحو عشرة قتلى. على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الالماني فرانز يوزف يونغ الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي انه انتقد لدى الحلف الاطلسي عمليات القتل المتكررة لمدنيين في عمليات عسكرية بقيادة اميركية في افغانستان.

وقال الوزير الالماني اثر اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الاوروبي «لقد قلت للامين العام للحلف الاطلسي، ياب دي هوب شيفر، انه يجب السهر في المستقبل على عدم القيام بمثل تلك العمليات».

واضاف «علينا العمل على ألا تتطور العمليات بهذا الشكل. اذا ما اثرنا ضغينة الاهالي ضدنا فاننا لن نكون حققنا نصرا».

واشار الوزير الالماني الى انه جرت بهذا الصدد «اتصالات داخل ايساف (القوة الدولية لارساء الامن في افغانستان) التي يقودها الحلف الاطلسي رغم ان الضحايا سقطوا في عمليات للتحالف الدولي في افغانستان الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقتل عشرون مدنياً افغانياً بينهم نساء واطفال، مساء الثلاثاء في قصف جوي لقوات التحالف في سروان قلعة في اقليم سانغين في ولاية هلمند جنوب افغانستان.

وقبل أقل من اسبوعين منذ ذلك قتل خمسون مدنيا غرب افغانستان وشرقها في عمليات عسكرية اخرى للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ينشط في افغانستان منذ نهاية 2001 في اطار عملية اطلق عليها «الحرية الدائمة» قبل ان يطلق عليها «القوة المشتركة 82».