نفت ليبيا أمس رسميا مزاعمَ رددتها وكالة أنباء فلسطينية بشأن تدهور صحة الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، إلى حد تطلب نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات واستدعاء أولاده بعدما أصيب بجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة خطيرة، حسب ما زعمته الوكالة.
وفيما بدا أنه بمثابة رد غير مباشر على هذه الأنباء، بثت وكالة الأنباء الليبية الرسمية برقيات مقتضبة، أشارت فيها ضمنياً إلى أن القذافي يمارس عمله بشكل اعتيادي، وأنه أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع عدد من زعماء العالم، فيما استقبل زوجة مني آركو مناوي، كبير مساعدي الرئيس السوداني، رئيس حركة تحرير السودان ـ جناح مناوي كأول مسؤول أجنبي يلتقيه بعد انتشار الإشاعة.
وأجرى القذافي، الذي يرأس مجلسي رئاستي تجمع دول الساحل والصحراء، واتحاد المغرب العربي، اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي والرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وأشارت الوكالة الليبية إلى أن اتصال القذافي ببرودي كان مناسبة سَخَرَ فيها الأخير مما وصفته بكذبة اختلقتها وسيلة إعلامية معادية عن صحة القذافي، في إشارة إلى وكالة أنباء «معاً» الفلسطينية الإخبارية التي نقلت عن مصدر أوروبي لم تذكر اسمه إصابة القذافي بجلطة في المخ، وقالت إنه نُقِلَ للمستشفى.
وكان برودي قد أجرى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً مماثلا مع القذافي تطرق فيه إلى قضية الآيدز، المتهم فيها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بتعمد إصابة مئات الأطفال الليبيين بفيروس نقص المناعة المكتسبة قبل سنوات.