القدس المحتلة ـ أ.ف.ب: أفاد مصدر قضائي بأن السلطات الإسرائيلية مددت أمس احتجاز شقيقين يحملان الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية على ذمة التحقيق بعد اعتقالهما في تل ابيب بتهمة قتل سائق أجرة فلسطيني مقدسي طعنا بسكين.
وقال المصدر ان الشرطة أوقفت «صدفة» الشقيقين جوليان،21 سنة، وجوناثان، 25 سنة، سوفير عندما «اشتبهت» في سلوكهما لأنهما كان يتمايلان في وسط الشارع. وبعد ذلك بقليل اعترف الرجلان بجريمتهما وبرراها برغبتهما في «قتل عربي».
وأعلن المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفلد، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «احد المشتبه فيهما اعترف بأنه ارتكب الجريمة بحق عربي لأسباب قومية». وأوضح جوليان سوفير للمحققين في تصريحات نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «قررت قتل عربي لمجرد كونه عربيا». وأضاف «عندما وصلنا الى المنزل اقترحت على السائق ان يتناول شرابا قبل العودة الى القدس ثم ذهبت الى المطبخ وأحضرت سكينا كبيرا وذبحته به».
وأعلن المفوض في الشرطة، نيسيم براخا، الملكف التحقيق ان الشرطة نشرت تعزيزات في منطقة تل أبيب تحسبا لعملية انتقام فلسطينية.
وقال روزنفلد ان دورية من الشرطة أوقفت الشقيقين خلال عملية روتينية في تل ابيب «بسبب تصرفهما المشبوه ولأن ثيابهم كانت عليها آثار دم». وأضاف أن «عناصر الشرطة توجهوا الى المنزل حيث عثروا على جثة العربي وهو من القدس وفي الخامسة والثلاثين من عمره».
وكانت سيارة الأجرة التابعة لتيسير كاريكي المتحدر من بيت حنينة في القدس، وهو أب لخمسة أبناء، متوقفة امام منزل المشتبه فيهما. واوضح المصدر الأمني ان جوليان اعترف بأنه ذبح السائق عبر طعنه بالسكين خصوصا في العنق.
وأعلن محامي جوليان للإذاعة «واضح ان الرجل غير مسؤول عن تصرفاته ولا يفرق بين الخير والشر». وأضاف ان جوليان «يروي عدة حكايات غريبة لا سيما ان العرب اغتصبوا أمه وزوجته، ويتحدث عن عودة المسيح وعن أصوات أمرته بارتكاب ما ارتكبه. في رأيي يجب ان يخضع لفحص طبيب نفساني ولا يمكن إحالته الى محكمة».
وأعلن الناطق باسم بلدية القدس، رافي شامير، لوكالة الصحافة الفرنسية ان رئيس البلدية، يوري لوبوليانسكي، أمر الأجهزة الاجتماعية في البلدية بمساعدة عائلة سائق الأجرة الفلسطيني القتيل على الفور. وأضاف ان «لوبوليانسكي طلب ايضا من دولة اسرائيل اعتبار هذه العائلة ضحية الإرهاب، كي تستفيد من الامتيازات كافة التي تمنحها صناديق الضمان الوطنية».