موفد الخارجية الأميركية يلتقي صفير وقادة «14 آذار» .. ومبعوث الرئاسة الروسية يزور لحود وبري والسنيورة

حركة دبلوماسية باتجاه بيروت تسابق الاستحقاقات الدستورية

TT

تشهد بيروت حاليا حركة نشطة لدبلوماسيين اجانب تتزامن مع بدء العد العكسي لاستحقاقات عدة ينقسم اللبنانيون حولها، وبخاصة اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الامن وانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس اميل لحود الذي تنتهي ولايته منتصف ليل 23 ـ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وشكل وصول مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش الى بيروت بعد ظهر امس ابرز محطات هذه الحركة الدبلوماسية. وقد استقبله في مطار بيروت الدولي سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان وسط تدابير امنية مشددة. وتوجه ولش مباشرة الى مقر السفارة الاميركية في عوكر (شمال بيروت). وذكرت معلومات صحافية ان ولش اجتمع عقب وصوله الى السفارة بعدد من اركان قوى «14 آذار».

وزار الدبلوماسي الاميركي البطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي عند السادسة مساء امس. ثم التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي اقام مأدبة عشاء على شرفه.

اما المحطة الثانية في الحركة الدبلوماسية باتجاه بيروت، فتمثلت بوصول نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي الكسندر تورشن مساء، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية اميل لحود. ويتوقع ان تستمر زيارته حتى 18 الشهر الحالي. ومن المقرر ان يستقبل الرئيس لحود المسؤول الروسي عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم. ثم يزور تورشن رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثانية عشرة ظهرا. وسيلتقي رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند الرابعة والنصف من بعد ظهر غد، على ان يلتقي مسؤولين وقياديين لبنانيين يوم الجمعة.

وكان الرئيس لحود استقبل صباح امس في القصر الجمهوري موفد رئيسة الاتحاد السويسري السفير ديدييه بفيرتر في مستهل لقاءات يجريها الاخير مع كبار المسؤولين الرسميين والسياسيين اللبنانيين.

وابلغ لحود الموفد السويسري ترحيبه بـ«أي مبادرة تهدف الى جمع القيادات اللبنانية حول طاولة واحدة للتحاور والتوافق على ما يحقق مصلحة لبنان وينهي الوضع المأزوم في البلد والمستمر منذ سبعة اشهر».

وافادت مصادر الرئاسة اللبنانية ان لحود ابلغ بفيرتر ان «اي لقاء حواري بين الاطراف اللبنانيين، سواء عقد في لبنان او في الخارج، يجب ان يهدف الى تعزيز وحدة الشعب اللبناني التي هي مصدر قوة لبنان». واعتبر «ان تجاوب القيادات اللبنانية مع الدعوات الى التقائها يمكن ان يحقق فرصة جديدة امام امكانية اتفاق اللبنانيين بعيداً عن التدخلات الخارجية التي لم تكن في معظمها في مصلحة لبنان، بل هدفت الى خدمة مصالح الدول المتدخلة، وخصوصاً اذا ما استقوى هذا الفريق او ذاك بالخارج وتصرف كأنه يلقى دعماً يستغله في محاولة فرض ارادته على الفريق الآخر».

من جانبه، اطلع الموفد السويسري الرئيس لحود على هدف زيارته الى لبنان، مشيراً الى انه سيلتقي الرسميين والقياديين اللبنانيين للتشاور معهم حول الافكار المطروحة لاعادة اطلاق حوار في ما بينهم. واشار الى انه سيحمل حصيلة لقاءاته الى رئيسة الاتحاد السويسري للتشاور في الخطوات اللاحقة.

وبعد القصر الجمهوري، زار بفيرتر رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقره في عين التينة. ثم انتقل الى السرايا الحكومية حيث التقى الرئيس فؤاد السنيورة وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة. وفي الواحدة والنصف من بعد الظهر زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في منزله وتناول الغداء الى مائدته. وعرضا الأوضاع الراهنة.