الأكثرية النيابية تكررالمطالبة بفتح البرلمان «كي لا يكون لبنان في قلب الإعصار»

نائب رئيس البرلمان: المحكمة الدولية على طاولة مجلس الأمن

TT

أعلن نواب الاكثرية البرلمانية في لبنان الذين اجتمعوا امس في «لقاء الثلاثاء» التاسع في مقر البرلمان، مد يدهم الى خصومهم السياسيين في المجلس والخارج، لما فيه «مصلحة اللبنانيين العليا في استمرار النظام الديمقراطي الذي يساوي استمرار لبنان«. وتلا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري باسم هؤلاء النواب، بياناً توجه في مستهله الى الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 شباط (فبراير) 2005 قائلاً: «اطمئن فإن المحكمة الدولية باتت على طاولة مجلس الأمن. والمجلس اخذ على عاتقه انقاذ ارادة الشرعية الدولية وتنفيذ الارادة العربية والاسلامية الجامعة، وتلبية مطلب اللبنانيين وصرختهم من اجل الحقيقة والعدالة».

وقد جاء «لقاء الثلاثاء» التاسع لنواب الاكثرية بعد يوم من توجيه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون يطلب فيها اقرار المحكمة الدولية في مجلس الامن بصورة ملزمة، الأمر الذي جعل نواب الاكثرية يتجاوزون الأمر الى شؤون أخرى، مشيرين في بيانهم الى ان «من حاول تعطيل المحكمة هو من يعطل المجلس»، وان «من يلوِّح بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية يريد استمرار الوضع والتمديد للأزمة».

وفيما تردد ان ثمة توجهاً لاعداد عريضة نيابية تطالب بفتح دورة استثنائية بعد انتهاء الدورة العادية للمجلس النيابي في نهاية مايو (ايار) الحالي، طالب النائب قاسم عبد العزيز (قوى «14 آذار») رئيس المجلس نبيه بري بـ«فتح ابواب القاعة العامة لمناقشة الامور المعيشية والسياسية»، معتبراً ان اعتصام المعارضة في وسط بيروت «استنفد مفاعيله» بعد 165 يوماً على بدئه.

وشارك في «لقاء الثلاثاء» 34 نائباً من الاكثرية عقدوا اجتماعاً مغلقاً في مكتب نائب رئيس المجلس فريد مكاري الذي عقد مؤتمراً صحافياً، تلا خلاله بياناً جاء فيه: «كلمتي الاولى اليوم أوجهها الى دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأقول له: اطمئن، يا أبا بهاء، فالمحكمة الدولية باتت على طاولة مجلس الأمن. اطمئن لأن مجلس الأمن اخذ على عاتقه انفاذ ارادة الشرعية الدولية وتنفيذ الارادة العربية والاسلامية الجامعة وتلبية مطلب اللبنانيين، لا بل صرختهم من اجل الحقيقة والعدالة».

وتوجه الى اللبنانيين باسم نواب الاكثرية، قائلاً: «.. اننا سنواصل القيام بواجبنا، تجاه الحقيقة والعدالة، وتجاه شؤونكم الحياتية والتشريعية والاقتصادية والسياسية. وبداية هذا الواجب.. ان نبقى مصرين على استمرار الحياة النيابية الديمقراطية مهما بلغت الصعوبات والتهديدات».

واضاف: «ننطلق لنمد اليد الى خصومنا في هذا المجلس وخارجه، الى شركائنا في الوطن. نقول لهم: كفى. كفانا عار التاريخ بأننا لم نتمكن داخل هذا المكان وداخل هذا الوطن من الاجتماع لمجرد مناقشة مشروع لمحاكمة من قتل كبار رجالات السياسة والفكر والاقتصاد في لبنان الديمقراطي الحر السيد المستقل. كفانا عار التعطيل: تعطيل المحكمة، تعطيل المجلس النيابي، تعطيل الشارع والسوق والادارة، تعطيل بيروت، العاصمة اللؤلؤة التي.. يقبل عليها الاشقاء والاصدقاء ويجتمع فيها لبنان والعالم. احترموا عقول اللبنانيين. احترموا مشاعرهم، احترموا مصالحهم وارادتهم. اللبنانيون يعرفون ان من حاول تعطيل المحكمة هو من يعطل المجلس. ويعرفون ان من يعطل الاقتصاد هو من يعطل مصالحهم الحياتية. ويعرفون من جاء بالدمار الى بيوتهم وقراهم وبناهم التحتية واعمارهم واعمار ابنائهم. ويعرفون من الذي جاب الارض (اشارة الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة) سعيا الى كسر الحصار، ووقف الدمار والى قرار دولي يضمن عدم التكرار والى مساعدات تعيد الاعمار».

وتابع: «كفى، وكفى، وكفى. اللبنانيون يعرفون ان من يلوح بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، هو من يريد استمرار هذا الوضع.