مصدر مطلع: الخلايا السبع الإرهابية خططت لهجمات نفطية متزامنة في أربع دول خليجية

«القاعدة» جندت شخصاً لتفجير مواقع نفطية خليجية

TT

كشف مصدر أمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن ما يسمى بـ«الخلية النفطية» في السعودية لم تكن مقتصرة على مخططي بقيق ممن ألقي القبض عليهم عقب محاولة فاشلة لتفجير معامل نفطية في المنطقة الشرقية في 24 فبراير ( شباط) 2006. وأكد المصدر أن الخلايا السبع التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية في وقت سابق والبالغ عدد أفرادها 172 شخصا من بينهم أجانب تركزت خططهم على استهداف منشآت نفطية وفي وقت متزامن في أربع دول خليجية تشارك حدودها السعودية. وبحسب المصدر خططت خليتان من الخلايا السبع، وكل منها مكونة من 6 إلى 7 أشخاص، لاستهداف منصات نفطية في دولة الكويت. وكما علمت «الشرق الأوسط» فقد جند في الخليتين مواطنون كويتيون لتيسير تنفيذ العملية، إلى جانب خلية واحدة اشتملت على ما يقارب 6 أشخاص خططت لهجوم على معامل نفطية في دولة الإمارات إلى جانب دراسة خلايا أخرى لمواقع نفطية في دولتي البحرين وقطر.

وأفاد المصدر أن ساعة الصفر لشن الهجمات النفطية المتزامنة والتي استغرق التخطيط لها ودراستها 6 أشهر، لم تحدد من قبل أفراد الخلايا لانتظار فتوى رسمية من قيادة التنظيم بهذا الهجوم.

واعترف المتورطون بأن العملية تمت بموافقة مباشرة من زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بين لادن، وأنهم كانوا يتوقعون أن توقع ضررا أكبر مما لحق بالولايات المتحدة جراء هجمات 11 سبتمبر.

وأكد المعتقل خالد الكردي في اعترافاته أن مواقع البترول السعودية المستهدفة كانت تدور حول 3 مدن سعودية، هي بقيق، والخبر والجبيل. كما كان المخطط يستهدف المناطق المحيطة، ومنها ما يقع في دولة الكويت من جهة، والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى.

وكشفت اعترافات كل من: عبد الله بن عبد العزيز المقرن، وأخيه أحمد بن عبد العزيز المقرن، وخالد الكردي، ومحمد الزين، عن مخطط واسع بدأ الإعداد له منذ ما يزيد على عامين، بهدف ضرب المنشآت النفطية لقطع الإمدادات عن الغرب، واستفزاز أميركا لجرها إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع فرع تنظيم «القاعدة» في السعودية.

وقال المقرن، الذي شارك في التخطيط، إن مثل هذه العمليات، لا يمكن أن تتم إلا بعد فتوى من بن لادن نفسه، لافتا إلى أن عملية استصدار الفتوى أخذت وقتا وصل في أقصاه إلى 8 أشهر. كما استمرت عملية رصد المصالح البترولية المستهدفة شرق السعودية لمدة وصلت إلى عام كامل، وتم توجيه خلية للانتقال من الرياض إلى الأحساء، للقيام بهذه المهمة.