وكالة الطاقة الذرية: 1300 جهاز طرد مركزي تعمل بكامل طاقتها في ناتانز

طهران تنجح في إبقاء أجهزة الطرد المركزي في حالة الدوران اللازمة لصنع الوقود النووي

TT

قالت مصادر دبلوماسية غربية في وكالة الطاقة الذرية ان الايرانيين «يسرعون وتيرة عمل بعض اجهزة الطرد المركزي» التي تقوم بعملية التخصيب، وأنهم «بدأوا بالتخصيب على نطاق واسع». وأوضحت المصادر ان هذه المعلومات تجمعت بعدما قام مفتشو الوكالة الاحد الماضي بعملية تفتيش اعلنوا عنها في اللحظة الاخيرة لمنشآت ناتانز، بعد ان كانوا قد منعوا من القيام بها اواخر ابريل (نيسان)، ولاحظوا ان جميع اجهزة الطرد المركزي، التي يبلغ عددها 1300 على الاقل، تعمل بكامل طاقتها وتنتج وقودا مناسبا للمفاعلات النووية بعد ان حلت مشكلات فنية مهمة كانت تعترض تلك العملية. ويأتي ذلك قبل ايام من المهلة التي اعطاها مجلس الامن الدولي لايران (23 مايو / ايار) من اجل وقف تخصيب اليورانيوم، والا تعرضت لمزيد من العقوبات. لكن المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي لم يظهر ان طهران يمكن ان تغير موقفها الرافض للتخصيب، اذ قال امس ان بلاده لا تخشى العقوبات. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله ان «العدو يلوح بالعقوبات لكن لا جديد» في ذلك. وأضاف ان «الامة الايرانية خضعت دائما لعقوبات وقد حققت نجاحات رغم العقوبات» في اشارة الى الحظر الاميركي المفروض على ايران منذ 1979.

وعلى صعيد النشاطات النووية الايرانية، قال دبلوماسيون غربيون ان مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحظوا ان ايران احرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم خلال زيارة تفتيشية قاموا بها في نهاية الاسبوع الماضي لمفاعل ناتانز وسط البلاد. وقال دبلوماسي غربي في فيينا لوكالة الصحافة الفرنسية ان الايرانيين «يسرعون وتيرة عمل بعض اجهزة الطرد المركزي» التي تقوم بعملية التخصيب، وقد «بدأوا بالتخصيب على نطاق واسع». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت امس عن الوكالة الذرية ان ايران تكثف نشاطات تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع اليوم اكثر من اي وقت مضى.

وقام مفتشو الوكالة الاحد بعملية تفتيش أعلنوا عنها في اللحظة الاخيرة لمنشآت ناتانز، بعد ان منعوا من القيام بها اواخر ابريل، ولاحظوا ان جميع اجهزة الطرد المركزي، التي يبلغ عددها 1300 على الاقل، تعمل بكامل طاقتها لانتاج الوقود النووي، بحسب الدبلوماسيين في فيينا. وأوضحت هذه المصادر ان ايران كانت تشغل هذه الاجهزة بطاقتها الادنى بسبب مشاكل تقنية كانت تعطلها، ما كان يحد من انتاج اليورانيوم المخصب.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» انه حتى وقت قريب كان المهندسون الايرانيون يجدون صعوبة في ابقاء اجهزة الطرد المركزي في حالة دوران بالمعدل المطلوب لصنع الوقود النووي. ونقلت الصحيفة عن محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله «نحن نعتقد انه اصبحت لديهم الى حد كبير الخبرة في كيفية التخصيب. ومن الان فصاعدا فإن المسألة هي اتقان تلك الخبرة. ولن يحب الناس ان يسمعوا ذلك لكن تلك هي الحقيقة».