نجاد: إيران على استعداد لاستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع مصر «في الحال»

TT

اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده على استعداد لاعادة علاقات دبلوماسية كاملة مع مصر وفتح سفارتها في القاهرة «في الحال» اذا وافقت الحكومة المصرية على ذلك. وفي اول رد فعل مصري، قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان القاهرة تنظر للتصريحات الايرانية بشكل ايجابي، موضحا انه سيبحث موضوع استئناف العلاقات عند لقائه بنظيره الايراني. ونقلت وكالة «انسا» عن احمدي نجاد قوله «اننا على استعداد لاستئناف علاقاتنا الدبلوماسية مع مصر، وفي حال ابدت الحكومة المصرية استعدادها لذلك فاننا سنفتح سفارتنا في اليوم نفسه». واضاف احمدي نجاد كما نقلت عنه وكالة انباء «فارس» ان «الشعبين المصري والايراني صديقان وإعلاننا حول فتح سفارة لنا في القاهرة يظهر مدى حسن نية ايران».

وكانت ايران قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر عام 1980 اثر قيام الثورة الايرانية وذلك احتجاجا على اعتراف مصر بإسرائيل. ومنذ ذلك التاريخ تتولى دول اخرى تمثيل مصالح البلدين فيهما. كذلك، تأخذ طهران على مصر انها منحت اللجوء للشاه الراحل محمد رضا بهلوي بعدما اطاحت به الثورة الايرانية، ووقفت الى جانب العراق خلال حرب 1980 ـ 1988. ودفن بهلوي في ضريح بالقاهرة. وكانت السلطات الايرانية قد اطلقت اسم خالد الاسلامبولي الذي اغتال الرئيس المصري الراحل انور السادات عام 1981 على احد شوارع طهران. ورغم ان بلدية المدينة بدلت اسم الشارع قبل ثلاثة أعوام فإن الاسم القديم لا يزال مدونا على كل اللافتات. ومصر هي البلد العربي الوحيد الذي لا يقيم علاقات دبلوماسية مع ايران.

ومن ناحيته، وصف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري تصريحات الرئيس الإيراني بأنها «تصريحات إيجابية على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين». وأضاف في تصريح له أمس أنه سيبحث الموضوع عند لقائه بنظيره الإيراني منوشهر متقي، لكنه لم يحدد موعداً لذلك. وأكد مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك يرفض أي تصعيد ضد إيران، موضحا إنه «يدعو إلى ذلك في كل مناسبة وآخرها عند زيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني لمصر قبل أيام قليلة». من جانبه قال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، إن القاهرة لا تمانع في عودة العلاقات مع إيران، مشيراً إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك استقبل كل المسئولين الإيرانيين الذين زاروا القاهرة في الفترة الأخيرة، وأن مصر «تقف دائماً ضد أي محاولة لعمل عسكري تجاه إيران». وأوضح الفقي أن الخلافات بين البلدين يرجع سببها إلى أن إيران فيها أكثر من صوت، وأن مصر تفاجأ بين الحين والآخر ببعض التعليقات من بعض الأطراف الإيرانية التي تحول دون إتمام عودة العلاقات بين الجانبين. وقال: «لا أرى أن هناك ما يمنع التعاون المشترك بين البلدين رغم اختلاف وجهات النظر بينهما إزاء الصراع العربي الإسرائيلي والمنطقة».